تأثير استراتيجية التعلم التوليدي على تعلم بعض المهارات الأساسية لدى ناشئي المصارعة

الملخص AR

أصبح البحث العلمي من أهم العوامل الأساسية المصاحبة لتطوير و تقدم المجتمعات البشرية المعاصرة للوصول لأعلى المستويات في مجال التربية الرياضية بصفة خاصة وفي هذا العصر الذي نعيشه أتسمت نواحي الحياة المختلفة العلمية و العملية بالتطور السريع و التقدم المستمر و المعرفة المتجددة هذه المعرفة تركزت في تجددها عن كل ما يتوصل إليه الإنسان من نظريات و حقائق علمية متتابعة.

فقد شهد العصر الحديث تقدما في جميع مجالات الحياة و مجال التربية الرياضية بصفة خاصة فارتفع مستوى الأداء في الأنشطة الرياضية المختلفة بفضل الدراسات و البحوث العلمية للوصول للمستويات العليا.

إن هناك عدد من الإستراتيجيات و النماذج البنائية التي تهتم بإستثارة دور المتعلم و من أبرز الإستراتيجيات الحديثة في التدريس إستراتيجية التعلم التوليديGenerative Learning Strategy(G.

L.

S) وهى تعتبر إحدى تطبيقات نظرية فيجوتسكى للتعلم النشط (Vygotsky's theory ) وهى ترتكز على تنشيط العمليات التفكيرية للمتعلم فالتعلم التوالدي ينشأ عندما يستخدم المتعلم استراتيجيات معرفية وفوق معرفية ليصل إلى تعلم ذي معنى.

(4: 7) تتضمن هذه الإستراتيجية عمليات توليدية يؤديها المتعلم لربط المعلومات الجديدة بالمعلومات و الخبرات السابقة كما تؤكد على تشخيص و تصويب الخبرات الخطأ لدى المتعلمين أثناء التعلم كما تهتم بتوليد المتعلمين للعلاقات ذات المعنى بين أجزاء المعلومات و المهارات التي يتم تعلمها.

(3: 39) يهدف التعلم التوليدى إلى تشجيع اللاعب على التعلم الذاتي و تحمل المسئولية و تهيئة الفرصة للابتكار الإبداع الاستقلالية العمل الجماعي الاشتراك الفعلي في الأنشطة اله كما أن إستراتيجية التعلم التوليدى تقوم على التعلم من أجل الفهم أو التعلم القائم على المعنى وذلك من خلال ربطها الخبرات السابقة للمتعلم بخبراته اللاحقة و تكوين إرتباطات و علاقات و متناظرات بينهما و بناء المتعلم معرفته الجديدة من خلال عمليات توليدية نشطة يستخدمها في تعديل و تصحيح التصورات الخاطئة لديه في ضوء المعرفة الجديدة المكتسبة.

(8) وقد أوضحت دراسة كلا من محمد بدر (2014م)( 8 ) شانج و بييترا (Shang، R.

S، & Bietra 2008) (19) تونى سكييف Tony Skiev (2006م) (18) و دراسة طارق السيد العزب (2010م) (5) و دراسة زهير أحمد خيرى (2011) (3) على أهمية أستخدام أستراتيجية التعلم التوليدى لما له من تأثير ايجابى على المستوى المهارى قيد أبحاثهم.

و تعد المصارعة رياضة متنوعة حيث تشتمل على العديد من المهارات و الأساليب و المسكات و الاستراتيجيات و لذا يتدرب المصارعين الناشئين على مئات الحركات بهدف تحسين ادائهم حتى يستطيعوا النجاح في المنافسة من خلال زيادة خبرتهم لإستخدام المهارات لتحسين أساليب ادائهم للمصارعة".

( 102: 16) و يتفق كل من جونسون و آخرون Jonston، et al.

(1979م) كمبس و فرانك Cambs، Frank (1980م) جيرمان و هانلي Jarman، Hanly (1983م) أن مهارات المصارعة تنقسم إلي سبع مهارات أساسية تعتبر بمثابة القواعد الأساسية للأداء المهاري لها و إتقان المصارع هذه المهارات يساعده علي الوصول إلي أعلي مستوي ممكن.

(167: 17)(27: 13)(87: 15) و من خلال خبرة الباحث كلاعب سابق و مدرب حالى للناشئين في رياضة المصارعة لاحظ إفتقار العديد من اللاعبين الناشئين للعديد من المهارات الاساسية في ظل تطورات القانون الدولى للعبة وفي ظل التطور العالمى المذهل في المستوى الفنى من خلال البطولات و المباريات العالمية حيث تتحكم هذا المهارات في أغلب الأحيان في حسم نتائج المباريات وقد يرجع ذلك للصعوبة التى تتميز بها هذه المهارات أوصعوبة تطبيقها في النواحى المهارية وفقا لمجريات المباراة أو لعدم تعلمها أساسا بالطريقة المناسبة.

هذا ما دعى الباحث إلى إجراء تلك الدراسة بعنوان "إستخدام إستراتيجية التعلم التوليدى في تعليم بعض المهارات الاساسية في المصارعة" لمواكبة الفلسفات التعليمية الحديثة لما يراه الباحث من تأثير لهذه الاستراتيجية في تطوير أساليب التعليم المستخدمة مع ناشئي المصارعة و تحسين مخرجات العملية التعليمية.