اثر برنامج تعليمي باستخدام الرسوم المتحركة على تعلم بعض المهارات الأساسية في رياضة الجودو لدى أطفال الصم و ضعاف السمع

الملخص AR

من الضروري على المؤسـسات التعليمية أن تأخذ بوسائل التعليم الحديثة لتحقيق أهدافها و مواجهة هذه التحديات (4: 5) حيث أصبح التعليم في العصر الذي نعيش فيه بما فيه من تشابك و تقدم تكنولوجي معرفي0 قضية يوجه لها الاهتمام ليس فقط من قبل وزارات التعليم بل صار تعليم للمستقبل الذي تسـمو من خلاله الأمم إلى أخذ مكانها تحت شمس الحضارة أمرا يستلزم تضافر و تكاتف أجهزة و مؤسسات المجتمع فالتعليم للمستقبل – كما يراه مفكروا الأمة - هو مستقبل الأمة و الركيزة الأساسية لها فإذا صلح مستقبل التعليم صلح مستقبل الأمة ( 5: 18 ).

و تحقق التربية غايتها عن طريق تحقيق الأهداف المعرفية و الحركية و الانفعالية مستخدمة في ذلك التقدم التكنولوجي و منجزاته في العملية التعليمية فلم يكن غريبا أن تهتم الدولة بالعملية التعليمية و التغلب على المشكلات المرتبطة بها و التي تؤثر عليها بصفة مستمرة كي يأخذ التعليم دوره المتوقع في التنمية الشاملة ( 12: 17 ).

و الجدير بالذكر أن إيجابية المتعلم و مشاركته النشطة أصبحت هدفا رئيسيا لعملية تطوير التعليم في مصر و مضمون هذا الهدف هو تحويل العملية التعليمية من مجرد تلقى سلبي من جانب المتعلم إلى مشاركة نشطة من جانبه وذلك بإعطائه الفرصة للبحث عن المعلومة بنفسه و استرجاعها و تصنيفها و معالجتها0 و نتيجة للتطور المستمر في العلوم و المعارف ظهرت أنظمة و أسـاليب جديدة في التعليم و التعلم تعتمد على إيجابية المتعلم و نشاطه ( 13: 9 ).

و من هنا كان التفكير في كثير من الحلول التي تتركز كلها في استحداث الوسائل و الأساليب المستخدمة في العملية التعليمية في توصيل المناهج التعليمية وغيرها من العلوم و المواد الدراسية و من هذه الوسائل - الرسوم المتحركة كوسيلة تعليمية تساهم و تشارك مشاركة فعالة في توصيل و تعزيز المادة التعليمية0
و يتفق كلا من "أسامة كامل راتب" و "أمين أنور الخولي" (1994م) على أن تعليم المهارات الحركية للتلميذ الأصم و الأبكم لها قدرة على إعطائه فرصة أو طريقة للتعبير عن نفسه و تنمية قدراته وأن المهارات الحركية لها إسهاماتها الفعالة تجاه هذه الفئة من الأطفال و يوصوا بأن يناولون القسط الأوفر من التنمية و التكيف و تهدف أيضا إلى تحسين سيطرة الأصم و الأبكم على أعضاء جسمه و حركاته.

(2: 367)
و تشير"نيفين حسين محمود" (2014م) أن رياضة الجودو من الرياضات التى تتم بين لاعبان أحداهما اللاعب المهاجم ( التورى Tori) اللاعب المدافع (الاوكى Uke) في نزال يستخدم كلا منهما فنون اللعب المختلفة لمهارات الرمي من وضع الوقوف (Tachi-Waza) حيث تشتمل المهارات الفنية لها علي مهارات الرمي من اعلي (ناجي – و ازاWaza - Nage) و تتضمن مهارات تؤدى باستخدام اليدين (تى و ازاTe-Waza) و مهارات تؤدى باستخدام الرجلين (أشى - و ازاAshi-waza) و مهارات تؤدى باستخدام الوسط (جوشى - و ازاKoshi-Waza) وذلك طبقا للقواعد و القوانين التى أقرها الاتحاد الدولى للعبة وذلك في محاولة الفوز على منافسه.

(14: 6)
ويذكر إسماعيل إبراهيم بدر (2006م) أنه قام بتشخيص المشكلات السلوكية لدي الأطفال الصم وتوصل إلي أنهم يعانون من مشكلات سلوكية منها المدمر و العنيف و سلوك التمرد و العصيان و الاندفاعية و الاضطرابات الانفعالية و عدم الثقة بالآخرين.

(72: 3-73)
و نقلا عن عمرو رفعت (2000م) حيث أكد علي فاعلية عملية الدمج في تحسين التوافق الإجتماعي لدي الأطفال الصم و ضعاف السمع وذلك من خلال النقاط التالية:

تهيئة الطفل العادي للتعامل مع زميله ضعيف السمع.

تعديل الاتجاهات السلبية نحو أفراد المجتمع العادين.