اختيار النبي محمد (صلى الله عليه و سلم)‎ لكتاب الوحي

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين رسول الهدى محمد  الذي رسم طريق الحق للناس أجمعين إلى يوم الدين و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين و من تبعهم بإحسان و تقى إلى يوم الدين و بعد: مما لاشك فيه إن الاختيارات النبوية الدينية حظيت بالاهتمام الكبير من قبل نبينا الكريم محمد  و منها اختياره لكتاب الوحي لما لذلك من اسهام فعال و مهم في حفظ القرآن الكريم عن طريق تدوين سوره و آياته إبان عصره  وأن هذا ما دعت ضرورة الحاجة إليه و خاصة إذا ما علمنا أن عددا ممن كان يحسن القراءة و الكتابة إبان مجيء الإسلام كان قليلا الأمر الذي يجعل من الصعوبة على أغلب الناس قراءته أو حفظه إلا إذا ما تم تدوينه في السطور فيسهل لهم بذلك أن يطلعوا على ما نزل على رسول الله  من القرآن الكريم عن طريق جبريل علاوة على ذلك فأن النبي محمد  كان شديد الحرص على تدوين القرآن الكريم حتى لا يتعرض إلى التحريف أو الضياع أو النسيان هذا من جانب و من جانب آخر حتى يسهل على الناس قراءته و فهم تشريعاته من أوامر و نواهي و العمل بها لذلك أقدم رسول الله  على اختيار العديد من الصحابة الأبرار  الذين برعوا بسمات مهمة احتاجها فيهم من أجل تدوين سور القرآن الكريم و آياته.