أحمد بن بويه (334- 356ه 945-966 م)‎ : (دراسة في سياسته الداخلية)‎

الملخص AR

يعد الأمير أحمد بن بويه من الأمراء البويهيين الأقوياء وقد تميزت الدولة البويهية في عهده بقوتها فكان عهده عهد قوة و تماسك و الحفاظ على الرابطة الأخوية القائمة على الاحترام و الطاعة.

وجاء هذا التماسك من إدراك هذا الأمير لأهمية وحدة الكلمة و القوة.

و هو ما أسهم بشكل ملحوظ في تقوية الإمارة البويهية في العراق.

وفي بداية تثبيت حكمه في العراق لاسيما في سنة( 334هـ/945م ) وهي سنة دخول البويهيون بغداد بقيادة أحمد بن بويه أتبع سياسة داخلية تجاه العامة و الخاصة من أجل الحفاظ على ملكه و إمارته.

لذا دام حكمه من سنة (334هـ/945م) و حتى سنة (356هـ/966م ) أي حوالي 22سنة.

و هذا يدل على قوته و سياسته القوية تجاه معارضيه.

تضمنت الدراسة تمهيد و ثلاثة مباحث و خاتمة ملاحق ففي التمهيد تناولت حياة أحمد بن بويه و حتى دخوله بغداد أما المبحث الأول فشمل سياسة أحمد بن بويه تجاه الإدارة المدنية و التي شملت الخلفاء و الوزراء و الكتاب و العمال.

و شمل المبحث الثاني سياسته تجاه الإدارة العسكرية و التي تضمنت أولا الجيش و المتمثلة بالقادة و الجند وثانيا الشرطة.

أما المبحث الثالث فكان سياسة أحمد بن بويه تجاه الإدارة الاجتماعية من العامة و العيارون و الشطار و الأصناف و الحرف و نقباء الأشراف.

أما فشملت النتائج التي خرجت بها الدراسة.

و أخيرا وضحت الملاحق مخطط نسب احمد بن بويه فضلا عن إلى وجود جدول يوضح فيها الخلفاء و الوزراء الذين عاصرهم احمد بن بويه.

أما الخريطة فبينت الطريق الذي سلكه احمد بن بويه نحو بغداد.

التمهيد: حياة أحمد بن بويه حتى دخوله بغداد (303-334هـ/914-945م ) هو أبو الحسين احمد بن بن أبي شجاع بويه بن فناخسرو بن تمام بن كوهي بن شيركوه بن شيرزيل الأكبر بن شيران شاه بن شيرفنه بن سستان شاه بن سسن فيروز بن شيرزيل بن سستاذ بن بهرام جور الساسانيين يزدجرد بن هرمز كرمانشاه بن سابور الملك بن سابور ذي الأكتاف.

و كانت ولادته في سنة (303هـ/914م ) ( ) اما لقبه فعرف بمعز الدولة ( ) و كان يقال له (الاقطع ) لأنه كان مقطوع اليد اليسرى و بعض أصابع اليد اليمنى( ) كان له أخوين هما أبو الحسن علي الملقب بـ(عماد الدولة) و أبو علي الحسن الملقب بـ(ركن الدولة) ( ).

أما أولاده: حبشي و بختيارالملقب بـ(عزالدولة)( ) وأبي إسحاق إبراهيم الملقب بـ(عمدة الدولة) ( ).

عمل احمد بن بويه مع اخوته في خدمة ماكان بن كالي الديلمي( ).

و نجح احمدبن بويه و اخوته في وقت قصير في الوصول إلى مراكز مهمة لما أظهروا من كفاءة عسكرية و عندما حلت الهزيمة بجيش ماكان على أيدي مرداويج بن زيار الديلمي( ) ترك احمدبن بويه و أخوته خدمته( ) قائلين له: (الأصلح لك مفارقتنا إياك لتخف عنك مؤونتنا و يقع كلنا على غيرك فإذا تمكنت عاودناك)( ).

و هذا يعني أنهم لم يكونوا أصحاب مبدأ يقاتلون عليه و إنما يميلون مع المال و إلا كيف جاز لحر أن يترك صاحبه و يلتحق بعدوه بدعوى تخفيف المؤونة( ).