ظاهرة رد المحذوف : دراسة صرفية

الملخص AR

يتناول هذا البحث ظاهرة رد المحذوف في اللغة العربية، وهي دراسة صرفية تعنى بما حصل لبعض المفردات من تقلبات صرفية نتيجة الحذف و يكون بناؤها على ثلاثة أحرف من تضعيف عينها بدلا من لامها المحذوفة، و انحسر الحرف المحذوف بـ(الواو و الهاء و الياء) كما في أب أصلها أبو وأم أصلها أمهة و يد أصلها يدي.

وقد ذكرها علماء العربية في مصنفاتهم و اشاروا الى أصلها عن طريق اتباع الوسائل الأتية: ظاهرة رد المحذوف عن طريق معرفة أصل مصدره، كما في القول: وغدا عليه غدوا وغدوا و اغتدى بكر و الاغتداء الغدو وغاداه باكره وغدا عليه و الغدو نقيض الرواح وقد غدا يغدو غدوا وقوله تعالى: ٱ مم نج نح نخ نم نه هج هم هٰ يج يح يخ يم يه ئم أ.

[النور: ٣٦] ب.

ظاهرة رد المحذوف عن طريق معرفة مضارعه: يأبوكا من أبو، وقال ابن الأعرابي في امرأة ذكرها كانت لها عمة تؤمها أي تكون لها كالأم و تأمها و استأمها و تأممها اتخذها أما.

ت.

ظاهرة رد المحذوف عن طريق الاسناد للضمير: وجاء في التهذيب لابن السكيت: أبوت الرجل أأبوه إذا كنت له أبا، و يقال ما له أب يأبوه أي يغذوه و يربيه.

ث.

ظاهرة رد المحذوف عن طريق تثنيته، كما في الأب الذاهب منه واو لأنك تقول في التثنية أبوان و بعض العرب يقول أبان على النقص وفي الإضافة أبيك.

و الأبوان: الأب و الأم، و مثله: تثنية دم: دمان و دميانج.

ظاهرة رد المحذوف عن طريق الجمع، وكم جاء في الأمهات فيمن يعقل، و الأمات بغير هاء فيمن لا يعقل.

ح.

رد المحذوف عن طريق التصغير: ليس في الدنيا اسم أقل عددا من اسم على ثلاثة أحرف و لكنهم قد يحذفون مما كان على ثلاثة حرفا و هو في الأصل له و يردونه في التحقير كمافي شفة شفيهة وفي عدة و عيدة.

و تصغير أم أميمة قال و الصواب أميهة ترد إلى أصل تأسيسها.

خ.

رد المحذوف عن طريق النسب: كما في النسبة إلى اب أبوي، و النسبة إلى الأخ أخوي و النسبة إلى دمي و إن شئت دموي.

و يقال: دمي.