و صايا الرسول (صلى الله عليه و سلم)‎ في الجوانب السياسية و العسكرية و أثرها على الفرد و المجتمع في صدر الإسلام

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد و على اله و صحبه و من سار على نهجه و اقتفي اثره الى يوم الدين و بعد: لقد كان للوصية في نفس النبي(صلى الله عليه و سلم) مكانة عظيمة و منزلة جليلة يعم به سائر الامة في الامور العظام ملفتا اليها العناية و الاهتمام فكان في بعض الاحيان يتناول فيه الامور العامة للأمة وفي بعض الاحيان يخصص به افرادا او جماعات اظهارا لمنزلتهم و تكريما لهم.

و هذا البحث يتناول ( و صايا الرسول(صلى الله عليه و سلم) العسكرية واثرها في بناء الفرد و المجتمع في صدر الاسلام ) و لا شك ان هذا الموضوع من المواضيع ذات الأهمية البالغة، وذلك لأن المتتبع لوصاياه (صلى الله عليه و سلم) في الحروب يجد أن الخلق الرفيع هو جوهر رسالته لذلك امتدحه الله() في اخلاقه فقال تعالى: } و إنك لعلى خلق عظيم { (سورة القلم الآية 4) فسن من خلال وصاياه للأمراء و القادة قوانين عدة للتخفيف من ويلات الحرب فأمر بعدم قتل الذين لا يشتركون في القتال من الشيوخ و النساء و الاطفال او المنقطعين للعبادة او الخدم الذين لا يملكون من امر انفسهم شيئا وان مما دفعنا الى الكتابة في هذا الموضوع هو: اعتقادي بأن الموضوع ذات اهمية بالغة لا سيما في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام لاسيما في زمن حاول فيه اعداء الإسلام تشويه صورتها و طمس معالمها بشتى الوسائل.

و سنتناول في هذا البحث الامور التالية: المبحث الاول تناول و صايا الرسول(صلى الله عليه و سلم) في الفتوحات و انقسم الى ثلاثة مطالب المطلب الاول: الحث على اسلام المشركين قبل قتالهم اما المطلب الثاني: الوصية بعدم الغلو و الغدر و التمثيل بالعدو و اما المطلب الثالث فتناول: اثر و صايا الرسول(صلى الله عليه و سلم) في الفتوحات على الفرد و المجتمع اما المبحث الثاني فتناول: و صايا الرسول(صلى الله عليه و سلم) بالأسرى و انقسم المبحث الى ثلاثة مطالب المطلب الاول: حقوق الاسير في الشريعة الاسلامية المطلب الثاني: رحمة الاسلام بالأسير و وصية النبي (صلى الله عليه و سلم) به اما المطلب الثالث: اثر حسن معاملة الاسلام للأسرى على الفرد و المجتمع ثم و تضمنت النتائج التي توصلت اليها الدراسة ثم قائمة بأهم المصادر و المراجع الذي استقينا منها المادة العلمية مرتبة حسب الحروف الهجائية سائلين المولى() ان يوفقنا لما يحب و يرضى.