تأثير الخداع التسويقي على الصورة الذهنية لدى العملاء : دراسة تطبيقية على شركات تقديم خدمات الهاتف المحمول المصرية

الملخص AR

تهدف الدراسة إلى توضيح أثر الخداع التسويقي بأبعاده (الخداع في المنتجات الخدمية و الخداع في التسعير و الخداع في المعلومات الترويجية و الخداع في المظاهر المادية) على الصورة الذهنية لعملاء شركات المحمول المصرية وفق البعد (المعرفي و السلوكي و الوجداني) حيث تمثل ذلك في عدة مظاهر منها العروض التسويقيه الوهميه و التحذيرات المستمره للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بداية من سنة 2016 لعام 2019 لشركات المحمول الثلاث محل الدراسة سواء من تدني خدمات المحمول في مصر أو ما وصفه الجهاز بـ «الإعلانات المضللة لخدمات الجيل الرابع لمستخدمي المحمول في مصر» حيث تقدم كل شركة نفسها سواء بشكل مرئي أو ورقي على أنها أفضل شركة جيل رابع في مصر رغم أن ترددات الجيل الرابع الممنوحة لشركات المحمول لم يكن قد تم توفيرها بعد.

كما أكدت التقارير أن شركات المحمول قامت باستخدام ترددات الجيلين الثاني و الثالث الخاصة بخدمات الصوت عبر المحمول في تقديم خدمات الجيل الرابع الخاصة بخدمات الإنترنت.

وذلك من شأنه أن يضر بخدمات الصوت لمعظم مستخدمي المحمول الذين لا تتمتع هواتفهم بخدمات الجيل الرابع.

و حسب بيانات وزارة الاتصالات و الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فإن 5% فقط من المصريين يملكون هواتف محمول تتمتع بتقديم أو استقبال خدمات الجيل الرابع فيما يوجد 95% من المستخدمين يعتمدون على خدمات الجيلين الثاني و الثالث فقط و المتعلقة بالصوت عبر المحمول.

حيث تكمن مشكلة الدراسة في انتشار حالات الغش و الخداع التسويقي في القطاع الخدمي و كذلك تنامي هذه الظاهرة في سوق الخدمات مما ينذر بانتشار ثقافة الخداع التسويقي ما قد يجعل الكثيرين يعتقدون أن النجاح مرتبط بتلك الممارسات وقد قامت الباحثة بتصميم استبانة لقياس المتغيرات التي تم توزيعها على مجتمع الدراسة الذي تكون من عملاء شركات المحمول المصرية الثلاث (بعد استبعاد الشركة الرابعة لحداثتها حيث انطلقت في عام 2017) تألفت العينة من (384) استبانة تم توزيعها على مجتمع الدراسة استرجع منها (331) استبانة صالحه للتحليل و بعد التأكد من صدق وثبات الأداة أفرز البحث مجموعة من الاستنتاجات أهمها وجود أثر للخداع التسويقي على الصورة الذهنية المتكونة لدى عملاء القطاع الخدمي متمثلا في شركات المحمول المصرية.