"دراسة التناقض كقيمة جمالية بين فن التراث و الفن الحديث"

الملخص AR

" التناقض " قد تتردد هذه الكلمة لثوان لساعات و حتي لأيام حيث تلتف في دوامة لا بداية لها و لا نهاية.

و نحاول الإجابة علي هذه التناقضات و إيجاد حل لها.

و التناقضات موجودة كليا في حياتنا.

فليس ثمة شيء ليس به تناقض و لولا التناقض لما وجد شيء.

وقد قال هيجل: " أن التناقض هو جوهر جميع الظواهر و الأشياء و هذا النضال هو منبع كل نمو ".

وتتناقض الأشياء و الصفات و المسميات بعضها مع بعض فكل أمر له فكرته التي بنيت عليها كذلك يقوم الكون علي فكرة التناقض التي تضمن له توازنه و استمراريته فهناك الليل و النهار وقد تختلف أو تتفق مع مثيلاتها من حيث الأهداف أو المحتوي هذا الأمر نراه في الأمور الحياتية بشكل عام كما يحتوي النتاج الإنساني عبر المجالات المعرفية و الإبداعية علي الكثير من تناقضات الأمور وفي مضمار الفنون تتنوع و تتشعب هذه الفكرة بمدلولها و معناها الثقافي فتناقض الفنون يختلف باختلاف أنواعها و أدائها و طريقة تنفيذها و محتواها الفكري أيضا.

وثمة تناقض مثير للانتباه بين فن التراث ( الفن الإسلامي ) والفن الحديث وعلي سبيل المثال نشير إلي أكثر من خصوصية توضح هذا التناقض مثل الوظائفية التي لم تنفصل يوما عن الفن الإسلامي و مثل التجريدية كفلسفة فنية منحدرة من الفهم الديني الشامل للعالم و الإنسان و مثل إلغاء مبدأ المحاكاة كمبدأ فني جوهري و مثل ذاتية الفنان و فرديته كمصدر من مصادر الفن الكبرى و غياب الموضوع.

ولكي نتعرف علي فكرة التناقض في موضوع البحث لابد لنا من التعرف علي فكرة التناقض و تعريفه أولا ثم أثر المضمون الفلسفي لفكرة التناقضات علي الفنون التشكيلية و منها تخرج الفكرة العامة للبحث وهي دراسة التناقض كقيمة جمالية و أثره علي فن التراث والفن الحديث مع إبراز التناقض من خلال تحليل الأعمال الفنية أيضا.