أبنية المشتقات في شعر عماد الدين الأصبهاني

الملخص AR

هو أبو عبدالله عماد الدين محمد بن صفي الدين أبي الفرج محمد بن نفيس الدين أبي الرجاء حامد بن عبدالله بن علي بن محمود بن هبة الله بن أله (1).

اما ولادته فلا خلاف فيها فقد ولد سنة (519 هـ) و توفي سنة (597 هـ) و دفن في مقابر الصوفية في دمشق (2).

و رحل مع والده الى بغداد سنة (534 هـ) و تلقى علومه فيها و دخل المدرسة النظامية ثم المدرسة الثقتية(3) ثم عاد الى اصبهان سنة (543 هـ) و خرج منها حاجا الى مكة سنة (548 هـ) وعاد ثانية الى بغداد سنة (551 هـ) ليستقر فيها فاتصل بالخليفة المقتفي لامر الله وتولى مناصب منها نيابة وزير الخليفة بواسطة (عون الدين بن هبيرة)(4) وترك بغداد بعد ان سدت ابواب الرزق أمامه متوجها الى بلاد الشام التي وصلها سنة (562 هـ) ايام الملك نور الدين محمود فأكرمه و قلده مناصب منها ديوان الانشاء و درس في المدرسة العمادية بدمشق(5) ولما توفي الملك نور الدين خرج العماد من دمشق متوجها الى الموصل و مكث فيها ثلاثة اشهر ثم عاد الى دمشق فاتصل بالسلطان صلاح الدين الايوبي و كاتبه الاول القاضي الفاضل و حظي بمنزلة رفيعة في الدولة الايوبية و خرج مع السلطان صلاح الدين الايوبي الى مصر سنة (572 هـ) ثم عاد الى دمشق و اتصل بالملك الافضل نور الدين علي و هو ابن السلطان صلاح الدين الايوبي.

و رحل الى مصر مرة اخرى بعد تجريده من مناصبه ثم عاد الى دمشق معتزلا العمل الديواني متفرغا للتأليف ليقضي بقية حياته فيها(6).

وقد أتاحت له هذه الرحلات الاتصال بالعلماء و الشيوخ و رجال العصر و الاستزاده من المعرفة و الاطلاع و كسب الخبرة و لا تخفي إشارته الى شيوخه في الخريدة قناعة منه بأثرهم الكبير في تأهيله العلمي على الرغم من اختلاف فروع تعليمهم(7).

و كانت حصيلة ذلك كله ما وصل اليه من علم و أدب وكفاية و إنشاء و براعة فيه(8) مصحوبة بقابليته و استعداده للتعلم و الفهم و التحصيل فضلا عن استعدادت اخرى كانت حاضرة في تثقيف نفسه فحفظ الكثير من شعر العرب مما افاده ذلك في معرفة صوغ الشعر فضلا عن نتاجه التأليفي في نثره و رسائله.