أصالة نظرية العقل الإنساني في الفلسفة المشائية العربية الإسلامية " : الكندي أنموذجا

الملخص AR

لا تزال تلك الإشكالية التي طرحت في القرن التاسع عشر من طرف المستشرقين حول مدى قدرة العقل العربي السامي على إنتاج فلسفة خاصة به محل جدل بين الآخذين برأي الاستشراق العنصري و قولها بكون العرب جنسا أقل من الآريين فلذلك هم مقلدون و بين الرافضين لتلك النظرية و المدافعين عن وجود شيء اسمه الفلسفة العربية الإسلامية ذات المواضيع الخاصة و الإجابات الطريفة التي لم تسبق إليها.

أثناء دراستنا لهذه الإشكالية وجدنا أن فصل الخطاب فيها هو للنصوص و من بين الإشكاليات التي وقفنا عليها في بحوثنا هي نظرية العقل الإنساني التي امتدت منذ زمن أرسطو لتشغل العصور القديمة و الوسيطة و سؤالنا حول تلك الإشكالية تضمن مدى أصالة ما كتبه العرب المسلمون عنها و اخترنا الفيلسوف الكندي كأنموذج باعتباره أول المشائين العرب المسلمين و هم المتهمون أساس بالتقليد وحول تراثهم وقعت الخصومة بين الفريقين و بعد الوقوف على نصوصه لم نجد له رأي طريفا اختص به دون الفلاسفة اليونان بل تابع قولهم و لم يضف شيئا يستحق معه اسم الإبداع