مستقبل منظمة الأوبك في ظل التحولات الاقتصادية والجيوساسية الدولية الراهنة

الملخص AR

أول شيء يلاحظه الباحث عند دراسته لموضوع مستقبل منظمة الأوبك هي الوجهة الغامضة التي تتجه إليها هذه المنظمة ففي الظرف الحالي الذي تعيشه المنظمة قد يصبح كل شيء ممكن فيما يخص مستقبلها بحيث انطلاقا من معطيات السوق النفطية على الخصوص و السوق الطاقوية العالمية على العموم وكذا السياق الجيوسياسي العالمي والأوضاع داخل المنظمة فإن منظمة الأوبك يحوم حولها خطر الزوال إذا لم تتحرك بوعي وواقعية لمواجهة تلك الأخطار في المقابل هناك عدة مؤشرات تبعث إلى التفاؤل حول مستقبل المنظمة بالتحديد بقائها كإطار يجمع الدول المصدرة للنفط ويحمي مصالحها في السوق-سعر مقبول للنفط-مستغلة عدم قدرة فواعل أخرى في السوق الدولية لبناء أطر أو منظمة تلعب دور الأوبك في إحداث التوازن في السوق النفطية بما يكلف مصالح المنتجين والمستهلكين معا وعدم اتجاه هذه السوق إلى الفوضى كما أن منظمة الأوبك كانت وما زالت أداة من أدوات إدارة العلاقات الاقتصادية والسياسية الدولية (التعاون التنافس والصراع).