الاتصال السياسي و الأزمات جدلية العلاقة

الملخص AR

برز الاتصال السياسي كعلم معرفي في ستينات القرن الماضي، وفي أوائل السبعينات كانت البدايات الأولى لنظرية الاعتماد على الاتصال السياسي كأسلوب هام في إدارة الأنظمة السياسية وأداة فاعلة لدى صانع القرار في السيطرة على توجهات وإدارة الرأي العام الجماهيري خاصة بعد التطور الذي شهده المجتمع الإنساني في وسائل الاتصال المعرفية ما جعل الشعوب تعتمد بشكل كبير على ما توفره وسائل الاتصال من معلومات رغبة منهم في إشباع حاجاتهم وتحقيق أهدافهم رغم الإقرار باختلاف نظرية الاعتماد على وسائل الاتصال عن نظرية الاستخدامات والإشاعات في أنها تفترض وجود تفاعلات تسير في ثلاث اتجاهات (الإعلام، الجمهور، النظام السياسي) وتتسم هذه العلاقة بخاصية الاعتمادية المتبادلة الذي تفرضه سمات المجتمع الحديث تتحدد في ضوئها التأثيرات التي تحدثها وسائل الاتصال في الفرد والمجتمع، وكلما زادت الحاجة إلى وسائل الاتصال والاعتماد عليها زاد الاحتمال بأن تغير المعلومات من معارف ومشاعر وسلوك الأفراد سلبا وإيجابا وبما أن المجتمع ووسائل الاتصال يسيران باتجاه النمو والتطور زاد من أهمية الاتصال في وظيفة نقل المعلومات خاصة في أوقات الأزمات ما يستتبع ذلك من يقينية العلاقة الجدلية بين وسائل الاتصال والأزمات....