الشفقة بالذات و تحمل الغموض كمنبئين بصورة الجسم لدى المراهقين المكفوفين : دراسة سيكومترية-إكلينيكية

الملخص AR

استهدف البحث الكشف عن مدى إسهام كل من الشفقة بالذات و تحمل الغموض في التنبؤ بصورة الجسم و مدى الاختلاف في البناء النفسي و ديناميات الشخصية للحالتين الطرفيتين مرتفعي و منخفضي (صورة الجسم و الشفقة بالذات و تحمل الغموض) من خلال منظور المنهج الكلينيكي وذلك لدى عينة من المراهقين المكفوفين بلغت (67) مراهقا كفيفا بمحافظتي القاهرة و الجيزة بمتوسط عمري (16، 4) و انحراف معياري (1، 68).

وقد استخدمت البحث الحالي مقياس الشفقة بالذات للمراهقين المكفوفين (إعداد الباحث) و مقياس تحمل الغموض للمراهقين المكفوفين (إعداد الباحث) و مقياس صورة الجسم لدى المعاقين بصريا (إعداد كاشف و الأشرم 2010) و اختبار ساكس SSGT لتكملة الجمل الناقصة و استمارة دراسة الحالة للمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة (إعداد باظه 2005).

وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين صورة الجسم وكل من الشفقة بالذات و تحمل الغموض لدى المراهقين المكفوفين عند مستوى دلالة (0، 01).

و أسهمت درجات كل من الشفقة بالذات (بنسبة 48، 6% ) و تحمل الغموض (بنسبة 23، 7% ) لدى المراهقين المكفوفين في التنبؤ بدرجاتهم في صورة الجسم و هو ما يوضح أن متغير الشفقة بالذات أكثر قدرة تنبؤية بصورة الجسم لدى المراهقين المكفوفين من متغير تحمل الغموض.

و اتفقت الدراسة السيكومترية و الدراسة الكلينيكية حيث أسهمت الدراسة الكلينيكية في رسم صورة لحالتي الدراسة مرتفعي و منخفضي (صورة الجسم و الشفقة بالذات و تحمل الغموض) و أوضحت وجود اختلافات جوهرية بينهما في البناء النفسي و ديناميات الشخصية.