التصحيح و الترجيح بقاعدة أهل بيت الرجل أعلم بحديثه

الملخص AR

ظلت الخصوصيات عند المحدثين تشغل مكانة كبرى و أهمية عظيمة في الترجيح و التصحيح فتراهم يصححون الأحاديث أو يحكمون لراو على آخر بتلك الخصائص وهي و لا شك قرائن جعلتهم يحكمون لراو على آخر و إن كان المحكوم له أقل في الحفظ من غيره وقد تعددت و تنوعت تلك الخصائص لم تذكر الكتب المعنية بتراجم الرجال و مسائل العلل إلا النذر اليسير من القرائن و مدار معرفتها هو صنيع العلماء و تصرفاتهم في مصنفاتهم و كذلك ترجيحات و تصحيحات العلماء الكبار فحول النقد و الدراية من خلال أقوالهم المبثوثة في ثنايا الكلام و بين السطور و من أهم القرائن التي اعتمد عليها المحدثون هي أهل بيت الرجل أعلم بحديثه تكتسب هذه القرينة قوتها من طول الملازمة و الصحبة من أهل البيت الواحد لبعضهم البعض فإذا انتفت هذه الملازمة لم يعد لهذه القرينة حجة أو قوة ألم ترى أن النقاد حكموا على بعض الرواة أنهم لم يسمعوا من آبائهم أولم يضبطوا أو لم يعقلوا عن و الديهم أو أهل بيتهم عموما وذلك بسبب صغر سنهم و نحوه و مرد ذلك إلى قصر الصحبة و عدم الملازمة.