بيئات التعلم التشاركية القائمة على المشروعات الإلكترونية لتنمية مهارات تصوير الفيديو التعليمي في المرحلة الجامعية بدولة الكويت

الملخص AR

إن العالم اليوم يتميز بالسبق التكنولوجي الهائل و ما يشهده من التطور بالمستحدثات التكنولوجية الحديثة و الثورة المعلوماتية و الثقافة الرقمية و هذا يستحق منا الوقوف أمام هذا التقدم الكبير و الملحوظ لما له من فائدة عظمى تعود على المتعلم الذي هو محور العملية التعليمية و يعتمد التطوير التعليمي على تطبيق وتوظيف هذه المستحدثات في تكنولوجيا التعليم عامة و التعليم الإلكتروني خاصة و يتجه البحث العلمي في تصميم بيئات التعلم الالكتروني حول متغيرات تصميمها و تضم تلك المتغيرات التصميمية احتياجات المتعلم و المهارات و المشروعات التعاون التشارك و غيرها.

يرى أحمد صادق عبدالمجيد (2018) أن بيئة التعلم التشاركي هي من الأنماط الحديثة بالتعليم فهي تسمح للمتعلم من اكتشاف مهاراته و قدراته و تحقيق ذاته وأن يسأل و يستكشف بدلا من أن يكون متعلما سلبيا يستقبل و لا يرسل و يحفظ و لا يناقش.

و يؤكد محمد وحيد سليمان (2016 ) أن بيئات التعلم التشاركي تساعد على تنمية الجانب الاجتماعي بين الدارسين حيث ان بيئات التعلم التشاركي تدعم المتعلمين بأساليب تعلم فعالة تؤدي الى تكوين معلومات و تعلم ايجابي في مجتمعات التعلم الالكترونية.

و يتضح مما سبق أن أهم ما يميز بيئات التعلم التشاركي تمكين المتعلمين من توسيع احتياجاتهم التعليمية و احتياجات الآخرين و تعزيز مهارات التفكير الناقد و تبادل المعرفة و الأفكار وتوليد المعرفة و تنظيم الأكاروانتاجها و زيادة العلاقات الإيجابية بين المتعلمين و تحسين قدراتهم في زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم.

تعتبر استراتيجية المشروعات الإلكترونية من استراتيجيات التعليم الهامة المستخدمة في التعليم الإلكتروني و استراتيجيات التعلم النشط و حيث أنها تدفع المتعلمين إلى العمل و التعاون و اكتساب المعلومات و الخبرات التعليمية كما أنها تتيح الفرصة للمتعلمين لتحقيق ذاتهم من خلال إعطاء المتعلمين مشاريع إلكترونية و عمل الرسوم المتحركة سواء كانت هذه المشاريع فردية أو تعاونية بالمشاركة مع مجموعة العمل أو مع المعلم و تساعد التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال السريعة لهذه المشاريع المتعلم على الاطلاع على المعلومات و الخبرات و تزيد من التعلم و المعرفة للقائمين على هذه المشاريع كما أنها توفر العديد من مصادر التعلم المرتبطة بهذه المشاريع.

(طارق عبدالرؤوف عامر 2015 135)