استخدام التعلم القائم على الاستبطان في تدريس مادة الأحياء لتنمية مهارات التفكير عالي الرتبة و متعة التعلم لدى طلبة المرحلة الثانوية

الملخص AR

لقد أعطى القرآن الكريم للتفكير أهمية بالغة وقد وردت آيات كثيرة تدعو الانسان إلى التفكير و التأمل و إعمال العقل لأن نعمة العقل و التفكير هما ميزتان ميز الله بهما الإنسان عن المخلوقات الأخرى.

و لقد أصبح من وظيفة التربية تعليم الناس كيف يفكرون وأن تحذرهم من أخطاء و ضعف التفكير و تدربهم على أساليبه ليسيروا في طريق النجاح و الابتكار.

(عبد السلام مصطفي ٢٠١٣ ١٢٧)[1]*وترى (فادية ديمتري ٢٠١٨ ٢٢٠) أن من الشروط الواجب توافرها في المنهج بمفهومه الحديث قدرته على تنمية قدرة التلاميذ على التفكير بأنواعه.

و قد كشفت نتائج الدراسات و البحوث التي هدفت إلى تعرف فاعلية المناهج في تنمية التفكير لدى التلاميذ: ١.

أن أغلب المعلمين لا يهتمون بالأنشطة و الأساليب التدريسية التي تساعد التلاميذ على تحقيق مستويات عليا من التفكير.٢.

أن الأنشطة التي يستخدمها المعلمون في الفصل هي من النوع اللفظي الذي لا يتجاوز مجرد تذكر المعلومات.٣.

أن معظم التلاميذ بحاجة الى تنمية مهارات تفكير عليا لديهم من أجل اتقان أهداف المنهج.٤.

ينبغي تدريب التلاميذ على مهارات التفكير باستمرار لمساعدتهم على تعلم كيف يتعلم.

و للعلوم بمختلف فروعها أهمية كبيرة في حياتنا و خاصة مادة الأحياء فهي تهتم بدراسة الحياة و تطورها و تهدف إلى تطوير فهمنا عن الكائنات الحية و لا شك أن مادة الأحياء ثرية بالمحتوى الذي يجعل المتعلم يتوقف عندها ليطرح تساؤلات و يفترض الفروض و هذه التساؤلات محمودة لكي تفتح المجال للعقل ليفكر و يبدع.

و تتضمن أهداف تدريس العلوم المقترحة للقرن الحادي و العشرين و التي تغطي الجوانب الثلاثة المعرفي والوجداني و المهاري إكساب المتعلم المراتب العليا للتفكير و تنميتها كالتفكير الابتكاري و التفكير الناقد بأساليب علمية تستمد منابعها من الدراسات النظرية و العلمية.

(زبيدة قرني ٢٠١٦ ٤٧ )ولا يتم ذلك من خلال السياسة التعليمية المعتمدة على التلقين و الحفظ و الاستظهار المتبعة في المؤسسات التعليمية لذا وجب تغيير تلك السياسة و تفعيل دور المتعلم في العملية التعليمية ليصبح دوره مشارك فعال بدلا من متلقي سلبي قادر على فهم كيف يفكر ويولد المعلومات و يربط المعرفة الجديدة بما يمتلك من معارف سابقة ليس هذا فحسب بل و يفكر في تفكيره هذا و تقييمه و توجيه مساره للطريق الصحيح.

*ااتبعت الباحثة في التوثيق نظام (APA) (اسم المؤلف الأول و الثانيسنة النشررقم الصفحات)