متطلبات تفعيل الدور التربوي للمدارس الرسمية للغات في تنمية الانتماء و الولاء الوطني لدى طلاب المرحلة الثانوية : دراسة ميدانية في محافظة الدقهلية

الملخص AR

أصبح المجتمع المصرى في أشد الحاجة إلى تنمية الانتماء و الولاء الوطنى كلاهما معا لدى أفراده و من ثم تحرص الدولة و المجتمع المصرى على تنمية الٳنتماء و الولاء لدى أبنائها وهى تمثل المرتبة الأولى في الأهداف التربوية ( رمضان ٬ 2007 ٬ 89 ) حيث يأتى الإهتمام بمراحل التعليم المختلفة و ٳيصال خدماته ٳلى كل المواطنيين نظرا ٳلى الدور الذى يلعبه في تنشئة الجيل و تشكيل سلوكياته التنشئة الإجتماعية الوطنية السليمة ٬ و أصبح من الضرورة تعزيز مفاهيم الانتماء في نفوس التلاميذ و تنشئتهم على القيم الدينية و الأخلاقية و الثوابت الوطنية من خلال منهج دراسى مخطط له بدقة و مناخ مدرسى تربوى داعم ٳبتداء من النشيد الوطنى وتحية العلم ٳلى جانب الوعى بالمسئولية الإجتماعية عبر سلوكيات تكتسب من خلال ممارسة الأنشطة الدراسية الصفية و اللاصفية و الممارسات اليومية داخل المدرسة و خارجها و التى تدار وفق رؤية تربوية تنطلق من ٳحترام الهوية و الحفاظ على الثوابت الوطنية و الولاء الكامل للوطن و نبذ العنف و التعصب ٳلى جانب تعلم النشئ و الشباب أساليب و طرق التعبير عن الرأى و احترام و تقبل الرأى الأخر و التمتع بكافة الحقوق السياسية و المدنية التى كفلها الدستور ( البهواشى ٬ 2015 ٬ 38 ).

.

و ما ٳلى ذلك.

مشكلة البحثٳن تعدد النظم التعليمية داخل المجتمع المصرى يعد من التحديات التى تهدد انتماء أبناء الوطن و ولائهم له٬ خاصة تلك النظم التى تولى اهتماما باللغة الأجنبية على حساب اللغة العربية ٬ و منها المدارس الرسمية للغات.

لقد زاد الطلب لإجتماعى على مدارس اللغات من قبل كثير من الأسر المصرية ظنا منهم أنهم بتعليم أولادهم في هذه المدارس يتقنون اللغات الأجنبية لكى يسايروا التقدم العلمى و التكنولوچى في جميع مجالات الحياة، و لكن هذا أدى ٳلى تعارض في الثقافات و الإتجاهات و العادات في الأسرة الواحدة ٬ و أصبح لكل فرد منهم تفكيره الخاص و اتجاهه الخاص به و انعكس ذلك على المجتمع المصرى بشكل أوسع ( الكومى ٬ 1996 ٬ 83 ).