التهريب الضريبي و وسائل معالجته

الملخص AR

تعد الضريبة من أدوات السياسة المالية المهمة وذلك لأنها احد مصادر الإيرادات العامة التي تعتمدها الدولة في رسم سياستها المالية و كذلك دورها لا يقتصر على الهدف المالي بل ان أهدافها اتسعت لتشمل الأهداف الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية وفي ذه الأهداف تحقيق التوازن الاقتصادي و الاجتماعي و تعجيل عملية التنمية و إعادة توزيع الدخل.

لقد ارتبط مفهوم الضريبة بحقوق المواطنة و المصلحة العامة في التاريخ السياسي الحديث فحيثما وجدت انظمه ديمقراطية تحترم الإنسان و القانون وجدت الضريبة لخدمة الحقوق والواجبات للفرد و المجتمع وقد تطور مفهوم الضريبة الا ان أصبحت أهم أدوات السياسة المالية المعتمدة من قبل الدول لسد فجوة الموارد المحلية و احتياجات الموطنين و مؤشرا مهما لتميز تيار سياسي عن غيره وعليه فقد احتلت الضرائب مركزا متميز في الدراسات المالية و كانت و لا زالت الوسيلة الرئيسية و المهمة في تحقيق أهداف الدولة و خاصة في الدول ذات الموارد و الثروات الطبيعية و الصناعية المحدودة حيث تسهم الأموال المستحصلة من الضرائب في تمويل نفقات الدولة لكافة القطاعات كالصحة و التعليم و الخدمات الأخرى إضافة إلى مساهمتها في رفع مستوى البنى التحتية و دعمها للسياسات الاقتصادية كدعم سلع أو قطاعات أو أنشطة اقتصادية معينة ان توسع نطاق الضريبة و أنواعها نتجت عنه ظاهره خطيرة سميت بالتهرب الضريبي و التي أصبحت تهدد اقتصاديات الدول حيث تحول هذه الظاهرة دون تحقيق الدواة الأهداف سياستها الاقتصادية و الاجتماعية لذا تسعى الدول لمعالجة هذه الظاهرة بكل ما لديها من طاقات و إمكانيات مادية و بشرية.