الشعائر الحسينية في زيارة الأربعين

الملخص AR

تمثل الشعائر الحسينية اهم روافد استمرار الارتباط البشري بقضية اهل بيت رسول الله وهي القضية الحسينية فالشعائر الحسينية تسلط الضوء على حقيقة الصراع الابدي بين الحق و الباطل لذلك يخاف الظالمون من الشعائر الحسينية اشد الخوف و يحاربونها بكل طاقاتهم.

الامم على اختلاف اديانها و طوائفها و شعائرها و طقوسها التي اعتادت على تأديتها وان اختلفت في الاسلوب و الطريقة لتعبر عن مكنوناتها و ماتحفل به من ذاكرة مسرة او مفرحة و المسلمون جزء من تلك الامم يمارسون شعائر مقدسة فرضت عليهم في الكتاب المقدس تارة او في سنة النبي المصطفى تارة اخرى حتى اصبحت جزء من حياتهم يرتبطون بها ارتباطا عاطفيا و عقليا و يؤدونها اداء تقتضيه حالة الايمان فكلما كان الايمان متجذرا في النفوس كانت الشعائر ذات اداء حسن يثاب عليه المؤمن من الله رضوانا مباركا ولما كان اهل البيت هم اعلام الهدى و العروة الوثقى الموصوفون في القرآن باوصاف عظيمة فقد كان لهم في ميزان العدل و الحكمة دورالقيادة البارزة في افتراض الطاعة وعليه ضمن الواجب شرعا و عرقا ان يكون المرء تحت سطوة حبهم و عدلهم يحمل رايتهم و يركن الى افعالهم و اقوالهم باعتبار العصمة و الامامة قد حصرت بهم.

فمن الواجب تعظيمهم لانهم الانوار الربانية و الحجج البالغة تجاه الامة و من اعظم الشعائر عند اتباعهم الشعائرالحسينية التي بدأت عند واقعة كربلاء كفعل ادائي و من قبلها كاختيار غيبي.

و يكفي المرء ان يدقق و يتأمل الواقعة و وصية الامام الحسين بن علي ((انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اريد ان أمر بالمعروف و انهي عن المنكر)).

و بناء على ذلك قسمت هذا المبحث الى مبحثين الاول خاص بماهية الشعائرالحسينية اما المبحث الثاني فقد بينت فيه احكام تلك الشعائر و انواعها.