دراسة تحليلية لتسويق بعض أصناف التمور في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية

الملخص AR

يواجه تسويق التمور في المملكة العربية السعودية العديد من المشكلات و العقبات التي انعكست سلبا على كفاءة أسواق التمور المحلية.

لذ استهدف البحث بصفه أساسية تقدير الكفاءة التسويقية للتمور و تقدير أهم العوامل المؤثرة على الهامش التسويقي لأهم أصناف التمور في المنطقة الشرقية وهي الخلاص و الشيشي و الرزيز.

و اعتمد البحث على بيانات أولية لعينة بلغ قوامها 100 مزارع و 50 تاجر تم اختيارها عشوائيا من مزارعي و تجار التمور بالأحساء و الدمام بالمنطقة الشرقية.

و أوضحت نتائج الدراسة أنه يتم تسويق التمور على مرحلتين مرحلة التمر الرطب و مرحلة التمر الجاف بنسبه 5% 95% من حجم الثمار على الأشجار على الترتيب.

و يتم تسويق التمر الرطب محليا إلى تجار الجملة غالبا أما التمر الجاف فيتم تسويقه محليا بأسلوبين أولهما دون إجراء أي خدمات تسويقية لتجار الجملة بالمزرعة أو أسواق الجملة و هو الأكثر شيوعا وثانيهما بعد إجراء الخدمات التسويقية من فرز و تدريج و تعبئة بواسطة مصانع خاصة ليتم تسويقه إلى تجار الجملة أو التجزئة.

وبتوزيع ريال المستهلك على العاملين في المسلك التسويقي للتمور بعينة الدراسة تبين انخفاض نصيب المزارع من سعر التجزئة لأدنى مستوى له للزريز 43.7% و يرتفع لأعلى مستوى للخلاص 48.1% .

مما يعكس سيطرة القائمين على تسويق التمور و انخفاض نصيب المزارع من سعر التجزئة.

و أوضحت النتائج انخفاض الكفاءة التسويقية (السعرية) لأصناف التمور بعينة الدراسة حيث بلغت أعلاها للخلاص (75% ) على مستوى المزارع وذلك لكونه من الأصناف الممتازة التي يزداد الطلب عليها و يتم بيعه في الأسواق المختلفة من خلال صفقات و اتفاقيات ما بين المزارعين و الموزعين.

و بدراسة أهم العوامل المؤثرة على الهامش التسويقي لأصناف التمور تبين أن التكاليف التسويقية ذات تأثير معنوي على الهامش التسويقي لتمور الخلاص وأن سعر الجملة ذو تأثير معنوي لتمور الشيشي وذلك على مستوى الجملة أما على مستوى التجزئة فيتأثر الهامش التسويقي بكل من التكاليف التسويقية و الكمية المباعة و سعر التجزئة.

كما أوضحت النتائج أن المشكلات الفنية هي الأعلى تأثيرا في تسويق التمور بمتوسط بلغ نحو 72.1% تليها المشكلات الهيكلية بمتوسط قدر بنحو 62.4% وجاءت في المرتبة الأخيرة المشكلات السلوكية بمتوسط قدره 53.5% .