الحسين و القرآن

المؤلف

العامري، خليل خلف بشير

المصدر

مجلة الكلية الإسلامية الجامعة : مجلة علمية فصلية محكمة

الناشر

الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف

تاريخ النشر

2017-09-30

دولة النشر

العراق

عدد الصفحات

12

التخصصات الرئيسية

الدراسات الإسلامية

الموضوعات

الملخص العربي

اتضح في هذا البحث العلاقة الوثيقة بين سبط الرسول الإمام الحسين و القرآن فكان القرآن رافداً أساسياً يستمد منه عطاءه و عنفوانه فكان تالياً كتاب الله حق تلاوته، و قد أحكم القرآن بتلاوة آياته الكريمة، و بذل دمه و مهجته في سبيله، وأنه شريكٌ للقرآن من جوانب متعددة و مختلفة من ذلك أنه شارك القرآن في اثنين وثلاثين اسماً، و قد أعطاه الله تعالى لأجل ذلك خصائص القرآن و صفاته فهو كلام الله حقيقة، و هو متكلم ناطق حقيقي، وجوده على نحو وجود الكلام لله تعالى، ومبّين لكلام الله الصامت، و أنهما لن يفترقا، و أنهما الثقلان اللذان خلفهما رسول الله المصطفى محمد i و أودعهما أمته.

و لأهمية القرآن و ثقله و عطائه الثر نراه يعطي معلم ولده القرآن ألف دينار وألف حلة و يحشو فاه دراً ثم يقول كلمة قيّمة مباركة وجملة ثمينة خالدة بحق القرآن.

و لعل من علاقته الحميمة بالقرآن نجد ثورته قد استلهمها من القرآن الكريم فقد سار إلى مكة وهو يقرأ قوله تعالى [فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ] ولزم الطريق الأعظم، فقال له أهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما صنع ابن الزبير لئلا يلحقك الطلب، فقال: "لا والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض".

و لما دخل الحسين مكة كان دخوله إليها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان، دخلها و هو يقرأ قوله تعالى [وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ].أما حبه للقرآن فقد استمر حتى في الليلة الأخيرة من حياته ليلة العاشر من المحرم فقد كلّف أخاه العباس في أن يؤخرهم الى يوم غد من أجل أن يقضوا ليلتهم ذاكرين و مستغفرين وتالين للقرآن لحبه للصلاة، و تلاوة القرآن، و الدعاء، و الاستغفار.

و في اليوم العاشر لم تخلُ خطاباته من الذكر الحكيم فقد كان يقرأ بآيات القرآن، ويترنم بها بل ربما يقرأها جهراً بحيث يسمعه كل من يمر به.ولم يكن الإمام الحسين a وحده عاشقاً القرآن بل أعطاه الله أصحاباً خير أصحاب كانوا أهل القرآن وقراء كتاب الله ومعلميه يتلون آيات القرآن آناء الليل و أطراف النهار فكان من أصحابه من هو مقرئ للقرآن كبرير بن الخضير الذي كان يلقب بشيخ القراء.

ناهيك عن حبيب بن مظاهر الأسدي الذي نعته الإمام الحسين a بوصف جميل وهو أنه كان يختم القرآن في ليلة واحدة في قوله a: ((لله درك يا حبيب لقد كنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة)).ولعل أعلى مظاهر عشق الإمام للقرآن قد تجلت ما لم يظهر من غيره ذلك أنه لم يدع تلاوة القرآن حتى بعد أن فرّق بين رأسه و بدنه فسمع صوت التلاوة يخرج من فمه الشريف في تلك الحال، وهو مظهر تفرد به سيد الشهداء دون غيره، و هو من أعجب الأعاجيب التي يتحيّر عندها

نوع البيانات

أوراق مؤتمرات

رقم السجل

BIM-1244837

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

العامري، خليل خلف بشير. 2017-09-30. الحسين و القرآن. المؤتمر العلمي لوقائع جائزة السبط الشهيد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الدولية للإبداع الفكري (17 : 2016 : الجامعة الإسلامية، النجف الأشرف، العراق). . مج. 11، ع. 43، ج. 4 (عدد خاص) (أيلول 2017)، ص ص. 637-648.النجف، العراق : الكلية الإسلامية الجامعة،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1244837

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

العامري، خليل خلف بشير. الحسين و القرآن. . النجف، العراق : الكلية الإسلامية الجامعة،. 2017-09-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1244837

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

العامري، خليل خلف بشير. الحسين و القرآن. . المؤتمر العلمي لوقائع جائزة السبط الشهيد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الدولية للإبداع الفكري (17 : 2016 : الجامعة الإسلامية، النجف الأشرف، العراق).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1244837