الأهمية العقدية لعلم مقارنة الأديان و مناهج دراسته

الملخص AR

علم مقارنة الأديان من التخصصات المعرفية الضرورية في هذا العصر، فهو علم إسلامي أصيل، أسهم العلماء المسلمون بنصيب وافر في وضع أسسه و مناهج البحث فيه، وق ام الغربيون بتطويره لاحقا، من خلال ابتكار مناهج بحث جديدة، و تهدف هذه الورقة البحثية إلى إبراز الأهمية العقدية هذا العلم، علاوة على ذكر أهم مناهج البحث فيه، و من هذا المنطلق، فإننا نسعى إلى الإجابة عن الإشكالات التالية : ما هو علم مقارنة الأديان ؟ كيف نشأ هذا العلم و تطور ؟ ما هي أهميته العقدية ؟ و ما هي أهم المناهج المعتمدة في دراسة الأديان ؟ من خلال الخطة الآتية : مقدمة : تناولت فيها الإطار العام للموضوع، و أهميته و إشكالاته، و أهدافه و منهجه.

المبحث الأول : مفهوم علم مقارنة الأديان، المبحث الثاني : نشأته و تطوره، المبحث الثالث : أهميته العقدية و موقعه ضمن العلوم الإنسانية، المبحث الرابع : أهم المناهج المعتمدة في دراسة الأديان، خاتمة.

و قد خلصت هذه الدراسة إلى أن علم مقارنة الأديان يختلف تحديد مفهومه بين العلماء المسلمين و الغربيين، و أنه علم نشأ في حضن الحضارة الإسلامية، كما أن له أهمية عقدية تكمن في الكشف عن الانحرافات العقدية في الأديان السابقة للإسلام، و أن جهود العلماء المسلمين في هذا العلم، كان لها نتائج من خلال وضع بعض مناهجه و أسس دراسته.

و تتلخص توصيات هذه الدراسة في : ضرورة إعادة الاعتبار لهذا العلم الإسلامي الأصيل، و تطوير مناهج تدريسه في المدارس و المعاهد و الجامعات العربية و الإسلامية.