جمالية الصورة البيانية في شعر الجواهري : القصائد الفلسطينية أنموذجا

الملخص AR

إن القضية الفلسطينية تتمتع بمكانة خاصة في الشعر العربي الحديث والوجدان الإسلامي وقد أصبحت هاجسا لدى الكثير من الشعراء العرب منهم العراقي ((محمد مهدي الجواهري)) حيث أتحفها أجمل قصائده بغية التأثير على المتلقي واحتلت حيزا واسعا من أشعاره منذ قبل ((النكبة)) حتى بعد فاجعة ((النكسة))، فحاول أن يبعث في فلسطينياته الأمل في نفوس الثوار والفدائيين، ويلعب دورا بارزا في حثهم علي مقاومة العدو، وفضح تواطؤ المتخاذلين حيال ما يتعرض له القدس الشريف من مؤامرات عالمية.وسعي الجواهري في فلسطينياته إلى تصوير ملامح المقاومة والكفاح تصويرا فنيا جماليا فاستخدم شتي أنواع الصور البيانية الموحية وجعل القصيدة صرخة ليحذر من مغبة المؤامرة التي دبرت لفلسطين وأن يحرض علي مقارعة العدو الصهيوني، وأن يحث على التضحيات في سبيل استعادة ما احتل من الأرض المباركة.وتهدف هذه الدراسة التي اعتمدت الأسلوب الوصفي التحليلي، إلى تقصي ودراسة جماليات الصورة البيانية في فلسطينيات الجواهري واستجلاء جمالياتها ودلالاتها والمضامين التي تضمنتها بما فيها تمجيد النضال والمقاومة، والتحريض علي تحرير أولي القبلتين، والذود عن حياض الوطن، والإشادة بالشهيد والشهادة، وتبيين أسباب الهزائم العربية وفساد الأنظمة الرسمية وتحريض الأمة علي مقارعة العدو الصهيوني ودحره.

ومن النتائج التي توصل المقال إليها يمكن الإشارة إلى أن الشاعر بني قصائده علي حض الشعوب العربية والإسلامية علي التضحيات ومقارعة العدو ما يظهر حماس الجواهري للقضية الفلسطينية ويوضح رؤيته وموقفه تجاه أولي القبلتين وكيفية بعثه الأمل في نفوس الثوار ولعبه دور بارز في توعية الشعوب العربية والإسلاميةإن قراءة هذا البحث تبين بأن الجواهري جعل القصيدة صرخة ليحذر من مغبة المؤامرة التي دبرت لفلسطين وتكاد تبتلع مناطق عربية أخرى لتلحقها بمصير الأندلس، وحث الشباب الفلسطينيي والعربي علي مكافحة الغزاة واسترجاع ما احتل من فلسطين بالقوة.

وأزال القناع عن تخاذل القادة العرب، محملا إياهم الهزائم التي تلحق بالأمة عربية.

وانتقد سياسة التطبيع والقبول بالأمر الواقع، وسخر من الحلول الاستسلامية.