آليات تعزيز سياحة التراث الثقافي المستدامة : بالتطبيق على منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية

الملخص AR

هذا البحث يتناول سياحة التراث الثقافي المستدامة و عوامل تدهوره و استدامة الحفاظ عليه فتعد التنمية السياحية المستدامة أحد التوجهات الحديثة التي ظهرت نتيجة التغيرات السلبية التي شهدتها بيئة المقاصد السياحية في الفترة الأخيرة و هو ما أدى إلى اهتمام العديد من الدول السياحية بخطط التنمية السياحية المستدامة و محاولة إرساء دعائمها في المقاصد السياحية المختلفة للتغلب على السلبيات الناتجة عن التنمية السياحية مما ترتب على ذلك الاستعانة بأدوات التنمية السياحية المستدامة و التي يتمثل أحد ركائزها في التخطيط إلا أن المناطق التراثية تتعرض بصفة عامة للعديد من التحديات التي ترتبط في معظمها بالصراع بين استثمارها كمقاصد سياحية و الحفاظ على هويتها المعمارية التي أصبحت عرضة للخطر لأسباب عديدة و قد تعرضت المناطق التراثية في كثير من البلدان إلى تغيرات حضارية أدت إلى تدهورها إلا أنه اعتبارا من القرن العشرين بدأ ظهور التيارات الفكرية التي تنادى بالحفاظ على المناطق التراثية و ذلك لما تمثله هذه المناطق من ثروة قومية.

و يلعب قطاع السياحة دورا مهما في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية من خلال توفيره فرص العمل و إدخال العملات الصعبة و مساهمته في الناتج العام.

تطرق البحث إلى التنمية السياحية للمواقع التراثية بكونها من أهم روافد السياحة و تعتبر عناصر التراث من أهم عناصر الجذب السياحي و هو أصبح معروفا باسم السياحة التراثية حيث تهتم بالتراث بشكل كبير من حيث المحافظة عليه و إبرازه في حين يقوم التراث بإمداد السياحة بعناصر جذب مميزة وموارد اقتصادية مهمة للتنمية السياحية و تفعيل عملية استقطاب السائحين كذلك تعمل التنمية السياحية للمناطق التراثية على إعادة الهيكلة و التنوع الوظيفي فتوفير الخدمات و التسهيلات للسياح و استيعاب وظائف و أنشطة اقتصادية جديدة و بتوفير المخرجات بجودة عالية.