العفو عن القاتل غيلة في الفقه الإسلامي والقانون الجزائري الجزائري: دراسة مقارنة

الملخص AR

كان القتل العمد ولا يزال جريمة بشعة للغاية، فمرتكبها محكوم عليه بأشد العقوبات في جل القوانين البشرية، والتي لم تتردد في إظهار القسوة اتجاهه، لاسيما القتل المشهور في الفقه الإسلامي بالقتل غيلة-خديعة-، أو ما هو معروف في القانون الجنائي الجزائري بالقتل مع سبق الإصرار والترصد.

فالعفو لا يمكن أن يمس شخصا استعمل الغدر، والخديعة، وسبق الإصرار، والترصد لأجل النيل من ضحية لم يكن في حسبانه أنه ماض لحتفه، فيأخذه المجرم على حين غزة من أمره فيرديه قتيلا، وربما غيب جثته عن الأعين، أو أبادها حتى لا يوجد لها أثر.

الهدف من هذا المقال تسليط الضوء على ما رصدته الشريعة الإسلامية، والقانون الجزائي الجزائري من عقوبة صارمة للقاتل غيلة وخديعة، والتنويه على أن هذا الجرم لا يتنازع في بشاعته واضعوا الشرائع، ومن يرومون إصلاح الجماعة البشرية، وإن كان هناك تفاوت في مضمون تلك الصرامة، وذلك التشدد.