التنمر الإلكتروني و علاقته بأساليب المعاملة الوالدية السلبية لدى عينة من تلاميذ المرحلة الثانوية : دراسة سيكومترية-اكلينيكية

الملخص AR

هدفت الدراسة الحالية الى فهم طبيعة العلاقة الارتباطية بين التنمر الالكترونى و اساليب المعاملة الوالدية السلبية لدى عينة من تلاميذ المرحلة الثانوية و التعرف علي الفروق بين المتنمرين و الضحايا في درجة اساليب المعاملة الوالدية السلبية و التأثير المحتمل لمتغير الجنس على سلوك التنمر وضحايا سلوك التنمر كما هدفت إلى استجلاء العوامل و الأسباب الدينامية لدى الحالات الطرفية من المتنمرين وضحايا التنمر وقد تكونت عينة الدراسة في صورتها النهائية من ( 200 ) تلميذ و تلميذة بالمرحلة الثانوية بمحافظة القليوبية منهم ( 100 ) ذكور و ( 100 ) اناث بمتوسط عمرى ( 17.21 ) عاما و انحراف معيارى قدره ( 0.59 ) و استخدمت الدراسة الادوات التالية: مقياس التنمر الالكترونى بقسميه ( سلوك التنمر / ضحايا التنمر ) ( اعداد الباحث ) و مقياس اساليب المعاملة الوالدية السلبية ( اعداد الباحث ) استمارة المقابلة ( اعداد: الباحث ) اختبار ساكس لتكملة الجمل الناقصة ( اعداد: "جوزيف.

م.

ساكس" 1974 ) بعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع TAT ( إعداد: موراى و مورجان ) وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية: (1) وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة بين درجات اساليب المعاملة الوالدية السلبية و درجات كل من سلوك التنمر وضحايا التنمر لدى التلاميذ عينة الدراسة (2) لا توجد فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ المتنمرين و التلاميذ ضحايا التنمر في أبعاد اساليب المعاملة الوالدية السلبية و الدرجة الكلية (3) توجد فروق دالة احصائيا بين عينة البحث ذكور و عينة البحث اناث على مقياس التنمر الالكترونى لصالح الذكور (4) توجد فروق دالة احصائيا بين عينة البحث ذكور و عينة البحث اناث على مقياس ضحايا التنمر الالكترونى لصالح الاناث (5) توجد بعض الخصائص الدينامية المشتركة بين التلاميذ المتنمرين و التلاميذ ضحايا التنمر مثل: الوحدة النفسية و مشاعر الاكتئاب و الشعور بالدونية و ارتفاع معدلات القلق وان العوامل الاجتماعية المتمثله في التفكك الاسرى و سوء المعاملة و القسوة تسهم في سلوك التنمر في حين يتسم المتنمرون بالميول الإجرامية كالعدوان الشديد و الميول الانحرافية السيكوباتية فإن ضحايا التنمر يعانون من التأخر الدراسي و القصور في المهارات الاجتماعية وتدني مفهوم الذات كما أنهم يفتقدون المساندة الاجتماعية في مواجهة المتنمرين من أقرانهم مما يجعلهم يشعرون بالخوف و عدم الأمن و القلق من المستقبل الاكاديمى.