تقويم منهج البلاغة و التطبيق للصف الخامس الأدبي

الملخص AR

التربية بمعناها الواسع هي عملية تنشئة الأفراد تنشئة متكاملة لكي يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع.

والمدرسة هي المؤسسة المتخصصة التي أنشأها المجتمع لتسهم بصورة مقصودة في تربية أفراد المجتمع تربية تحقق لكل فرد التوافق الكامل مع ظروف المجتمع الذي يعيش فيه.

والمنهج المقرر هو وسيلة المدرسة لتحقيق هذا الهدف بمعنى آخر فإن المنهج المقرر هو الغذاء التربوي ، الذي تقدمه المدرسة للطلبة ولكي يكون هذا الغذاء مفيدا في تحقيق الأهداف المرجوة وجب أن يكون سليما وشاملا لكل العناصر التي ترتبط بتحقيق الأهداف.

عالج هذا البحث تقويم المناهج حسب المراحل الدراسية ووقع الاختيار على منهج البلاغة والتطبيق للصف الخامس الأدبي لأن مناهج اللغة العربية تفتقد التركيز على أمر مهم في تعليم لغتنا ، وهو الأمر المتعلق بتذوق اللغة والإحساس بها ، وعملية تذوق اللغة والإحساس بمفاتنها توفرها لنا البلاغة بأساليبها وفنونها وعلومها ، فالمتأمل في واقع تدريس هذه المادة في مدارسنا الثانوية ما يزال بعيدا أن يحقق الغرض الذي يراد بدرس البلاغة أن ينتهي إليه ، فلا استطاع أن ينمي حاسة الذوق، ولا أسهم في إيجاد القدرة على صنع التعبير الجميل ، بسبب الغبن والتقصير في العناية بها ، سواء من حيث عدد الحصص المخصصة لها أو المراحل الدراسية التي تدرس فيها.

ووقف بحثنا هذا على عملية تقويم عناصر المنهج والتناسق والتوافق بينها وأثر الفنون البلاغية في تحصيل طلاب الصف الخامس الأدبي ومزايا الكتاب وسلبياته وتقويم المنهج المقرر وفق معايير تربوية وعلمية وفنية.

واعتمد البحث على مصادر عديدة ومتنوعة ويقف في طليعة المصادر المختصة التي حظي بها البحث وأغنته هي مصادر تقويم الكتاب المدرسي فضلا عن مصادر قديمة وحديثة في البلاغة العربية وبلاغة القرآن الكريم.

والله ولي التوفيق هو حسبي ونعم الوكيل.