أسرة الدامغاني و دورها في القضاء خلال العصر العباسي

الملخص AR

يهدف البحث إلى اظهار دور اسرة آل دامغاني في مجال القضاء، اذ كان لهم دورا مهما في هذه المؤسسة المهمة من خلال اشغالهم منصب (قاضي القضاة) اي وزارة العدل اليوم، فضلا عن التعريف بهم من حيث اسمائهم و كفاءتهم وصفاتهم وعدلهم وعلمهم ومحافظتهم على استقلال هذه المؤسسة المهمة خارج نطاق الصراعات ومجال التأثيرات.

يعد القضاء من اهم الوظائف الادارية في الدولة العباسية لما كان له من دور في الحفاظ على موازين العدل وتنظيم حياة الناس وما يقوم به من فرض احكام الشريعة في المجتمع وارساء دعائم الاستقرار.وحينما نتطرق الى النظام التسلسلي للهيئة القضائية في العصر العباسي نجد ان اعلى مراتبه منصب قاضي القضاة حيث تعاقبت عليه عدد من الاسر من ضمنها اسرة ابي عبد الله الدامغاني التي لعبت دوراً مهما خلال فترة القرنين الخامس و السادس الهجريين.

تميز قضاة اسرة ابي عبد الله الدامغاني بالعلم والعدل و الكفاءة و النزاهة و حيازة الثقة لدى مؤسسة الخلافة وجمهور الناس من خلال دورهم القضائي الفاعل طيلة فترة اداء عملهم في مجال القضاء فضلا عن ما كانوا يكلفوا به من اعمال اخرى ذات ابعاد ادارية وسياسية وغيرها.

ولم يتصدى مما سبق اي من الباحثين في اظهار هذا الدور.اختص هذا البحث بالحديث على من تولى منصب قاضي القضاة ابتداء من ابي عبد الله الدامغاني ومن ارتبط معه بنسب من اسرته.هذه الاسباب دفعتني للكتابة عن هذه الاسرة وبيان دورهم في مجال القضاة فقط اما بقية ادوارهم في المجال الاداري والسياسي وغيرها فأني ادعو الباحثين المختصين لدراستها حيث لم تنل حظها من البحث والدراسة.

هذا وقد قمت بتقسيم بحثي هذا الى مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة، اذ تضمن المبحث الاول الجذور التاريخية لأسرة أًبي عبدالله الدامغاني، وتناول المبحث الثاني التعريف بقضاة اسرة آل أبي عبدالله الدامغاني، اما المبحث الثالث فقد تناول دورهم في القضاء، وتضمنت الخاتمة اهم النتائج التي توصل اليها البحث أسال الله تعالى ان اكون قد وفقت في اعداد هذا البحث.