قصيدة المفتاح للشاعرة بشرى البستاني : مقاربة في التأويل و التجريد

الملخص AR

يتضمن البحث الموسوم بـ (قصيدة المفتاح للشاعرة بشرى البستاني : مقاربة في التأويل و التجريد) محاور عديدة هي : )العنوان / الشخصيات / التجريد و لعبة الأنا و الأنت / الفعل و نتيجته / البحر الشعري) في محاولة منا لرصد الجانب التأويلي و التجريدي في هذه المحاور.

لقد وظفت الشاعرة السرد و الحوار و الشخصيات و الأفعال على وفق منطلق التجريد و فاعليته المتنامية في النص، إذ يرتبط العـنوان بالنص و يشكل جزءا لا يتجزأ منه، و قد شكل هنا السر الخفي وراء انتشال الشخوص من مكان غير واضح المعالم، أو المكان المفتقد الحرية، إنه الباب الذي يلج فيه إلى مكان آخر، أو عالم أكثر وضوحا و حرية و عقلانية.

و بذلك شكل) المفتاح) بوصفه عتبة قرائية أولى مفتاحا خاصا للولوج إلى عمق النص و معرفة خباياه.

و جاءت الشخصيات، الذي يتمثل في القصيدة بأسلوب تشخيصي و سردي سريع التمثل بالتكثيف القولي مع تعدد الشخصيات، و القصة الشعرية هنا ترسم لها حدثا بعبارات عديدة : الشخوص الرئيسة القائمة بالأحداث المؤثرة (أنت / أنا) /الأداة المتحكمة في القصة (المفتاح).

/ الفعل أو الحدث الرئيس الموصل إلى هذه الحادثة، أو الفعل المؤثر في خلقها، و هو فعل السرقة، و النتيجة الحتمية المتمثلة بالسجن.

و تتشكل لعبة (الأنا و الـ أنت) في النص لعبة سردية تضم في طياتها الكثير من الدلالات، إذ تمارس الضمائر دورا مهما في اللعبة الشعرية، (أنت) من قام بفعل السرقة، و (أنا) في حالة سجن و غياب، و جاء الحوار من طرف واحد، لتحكي الذات الساردة فيه ما حصل، و تروي قصة بأسلوب شعري مكثف قائم على الإيحاء و الإيماء و الترميز.

و للأفعال دورا كبيرا في إضفاء طابع الحركة أو الزمنية على النص، و لها دورا فعالا في تنامي الحدث الفعل و نتيجته : (السرقة / و السجن).

و للجانب الصوتي و البحر الشعري، حضورا فاعلا في المتن، إذ شكلت تجربة شعر جديدة للشاعرة امتزج فيها الشعر بالمبنى السردي و لبحر المتدارك فعله الفاعل في عملية التلاقح بين الشعر و السرد في النص.