العلاقات الفرنسية-الجزائرية 1962-1978 م : دراسة في المواقف و العلاقات الثنائية

الملخص AR

شهدت السياسة الخارجية لفرنسا عهد جديد عند قيام الجمهورية الخامسة بقيادة شارل ديغول التي أرادت تصفية الاستعمار فتم توقيع اتفاقيات ايفيان لتحقيق الاستقلال السياسي و استرجاع السيادة الوطنية للجزائر ليشهد التعاون الجزائري-الفرنسي تعرجات حادة سجلت الغاء بنود هامة من الاتفاقية، فالثورة الاشتراكية كانت ايذانا باسترجاع أراضي البلاد و ثورتها الباطنية و السطحية و التي أدت إلى الاصطدام بالمصالح و الامتيازات الفرنسية في الجزائر مما سبب تدهور في العلاقات إضافة إلى الاعتداءات التي استهدفت المهاجرين الجزائريين و ممتلكاتهم و لم تقف عند هذا الحد، إذا انفجرت قنبلة أمام مدخل القنصلية العامة للجزائر في باريس مما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المبنى، و الذي ساهم في توتر العلاقات كثيرا بين الجزائر و فرنسا قضية الصحراء الغربية التي انحازت فيها فرنسا إلى المغرب و تحطيم كل محاولات الجزائر لبناء وحدة المغرب العربي، و محاولة فرنسا منذ عام 1975 م إعادة إحياء العلاقات مع الجزائر، حيث قام الرئيس الفرنسي ديستان بزيارة الجزائر إلا أنها بقيت تحكمها علاقات التوتر و التخوف الجزائري من التدخلات الفرنسية في الشؤون الداخلية.