نظرية في مسلك التفسير الأمثل لآيات القرآن الكريم : دراسة تأصيلية لمنهج تكاملي في تفسير القرآن الكريم

الملخص AR

موضوع هذه الدراسة نتاج نظرة شمولية لتفسير القرآن المعاصر و التراثي حيث تنوع تناول المفسرين لتفسير القرآن الكريم و اتسع في هذا العصر الإنتاج التفسيري بما يسع له المسلك الفكري الإنساني مبتعدا عن مفهوم التفسير و ضوابطه المستمدة من المسلك الأصولي.

و تهدف هذه الدراسة إلى صياغة نظرية متكاملة لمسلك التفسير الأمثل لآيات القرآن الكريم منطلقة من مفهوم منضبط للتفسير.

وسلك البحث لتحقيق أهدافه المنهج: الوصفي و التحليليوالنقدي و الاستنباطي فاستحضر الواقع التفسيري بإجمال و من خلال تحليل النتاج التفسيري أظهر بنقده الحاجة إلى نظرية لمسلك أمثل في التفسير صاغتها الدراسة و بينت أركانها و أجرت عليها دراسة تطبيقية لبيان ميزتها و أثرها.

و أهم النتائج: أولا: نظرية التفسير هي: المقارنة بين مسالك التفسير الموروث و المعاصر و دراستها و نقدها و بيان آثارها على القرآن وغايته و على غيرها من العلوم للوصول لمسلك التفسير الأمثل الذي عرفته الدراسة: بأنه: إرادة تفسير القرآن بما يفتح الله به ويوفق المفسر له لكنه مراده سبحانه من آياته لفهمها و إفهامها دون تجاوز نظمها مفردة و مجمعة و بيان السنة المتسق معها لغاية القرآن من الهداية أو الغواية لا لغاية المفسر و لو كانت صحيحة مع الالتزام التام بكل ذلك.

ثانيا: أركان هذه النظرية هي: التقيد بالمفهوم القرآني للتفسير و اتباع منهج النبي -r- و استحضار السياق التاريخي و تتبع نظم القرآن الكريم و مستوياته.

و نظم القرآن يتضمن سبعة مستويات يفسر القرآن بها في التفسير الأمثل و هي: المستوى: الصوتي و الصرفي و المعجمي و النحوي البلاغي و السياقي و الدلالي و الفكري.