المقاهي المصرية و علاقتها بالكتب و المكتبات : دراسة وصفية تحليلية

الملخص AR

هدفت الدراسة – باستخدام المنهج الوصفي التحليلي و المنهج التاريخي - إلى التعرف على طبيعة علاقة المقاهي المصرية بالكتب و المكتبات خلال القرن العشرين و لتحقيق هذا الهدف تكونت الدراسة من ثلاثة محاور و خاتمة وتوصل الباحث إلى أن المقاهي المصرية التي جمعتها علاقة بالكتب و المكتبات خلال القرن العشرين بلغ عددها 24 مقهى جاءت 20 مقهى منها بنسبة 83.3% في محافظة القاهرة يليها محافظة الجيزة بمقهيين بنسبة 8.3% و أخيرا محافظتا الإسكندرية و البحيرة بمقهى واحد و بنسبة 4.1% لكل منهما و تمثلت أسباب علاقة المقاهي المصرية بالكتب و المكتبات في أسباب ترجع للقهوة ذاتها كمشروب و أخرى ترجع للمقاهي كمكان و ثالثة ترجع للرواد كمستخدمين و بالنسبة لعلاقة المقاهي بالكتب و ما في حكمها فقد امتازت بالثراء في محتواها و التنوع في عناصرها فقد توصل الباحث إلى أن هناك 13 مقهى بنسبة 54.2% كانت على علاقة بتأليف الكتب و خمسة مقاهي بنسبة 20.8% على علاقة بتجارة الكتب و أربعة مقاهي بنسبة 16.8% على علاقة صناعة الكتب و نسخها ومقهيان بنسبة 8.3% على علاقة بالدعاية و الترويج للكتب و أخيرا مقهى واحد بنسبة 4.1% على علاقة بإهداء الكتب.

أما المقاهي التي كان للكتب و ما في حكمها الفضل في تخليد اسمها و إكسابها شهرة بلغ عددها 6 مقاهي بنسبة 25% من مقاهي الدراسة وقد جاء ذلك بتحويل أربعة روايات عن هذه المقاهي إلى أعمال سينمائية و تليفزيونية و إذاعية و أخيرا أغنيات.

أما علاقة المقاهي المصرية بالمكتبات فكان من خلال تأسيس مكتبات في ثمانية مقاهي بنسبة 33.3% و جميع هذه المقاهي كان بها مكتبة واحدة فيما عدا مقهى الحرافيش الذي ضم مكتبتين واحدة لكتب كبار الأدباء و المفكرين و الأخرى للدوريات و هذه المكتبات كانت خير داعم لتلك المقاهي في أنشطتها الأدبية و الثقافية.

أي أن علاقة المقاهي المصرية بالكتب و المكتبات خلال القرن العشرين كانت بمثابة علاقة احتضان وفائدتها كانت تبادلية و إن كانت المقاهي قد بدأت فاعليتها.