تطبيق النظرية الكلية في العمارة و التصميم الداخلى

الملخص AR

" الكل أكبر من مجموع أجزائه" (مرجع3) فـ"التصميم الناجح للمبنى الكلى هو حل أعظم من مجموع أجزائه" (مرجع2) فالتصميم الكلى يتوقع أن يلبى المتطلبات الأكثر تعقيدا فدائما ما يقال عن التصميم إنه عمل كلى و من هذا المفهوم فإن المعمارى و المصمم الداخلى هما جزئين من المتخصيين الذين يشاركون في عملية نجاح تصميم و تنفيذ المشروع.

(مرجع5).

كما أن لمبادئ النظرية الكلية الفضل الأكبر في نجاح كل تصميم معمارى داخليا و خارجيا.

وفي هذا البحث يتم استعراض كل متطلبات تنفيذ النظرية الكلية بنظرة معمارية و أيضا أهم احتياجات المصمم و المستخدم للفراغات المعمارية من وجهة نظر النظرية الكلية و كذلك الدمج الواضح بين النظرية الكلية و التصميم المعمارى و التصميم الداخلى مما يطلق عليه " التصميم الكلى".

تكمن مشكلة البحث في استباط العلاقة بين مبادئ و أساسيات النظرية الكلية و بين مراحل تصميم و تنفيذ بيئة داخلية ذات تصميم كلى.

يفترض البحث أن:
- النظرية الكلية هى النظرية التصميمية الواجب اتباع مبادئها عند عمل تصميم داخلى متكامل.

- تصميم البيئة الناجحة داخليا و خارجيا يتبع أساسيات النظرية الكلية.

أهداف البحث Objectives:
يهدف البحث إلى:
- عمل دراسة تحليلية للنظرية الكلية و علاقتها بالعمارة و التصميم الداخلى.

- دراسة تحليلية لمراحل تصميم و تنفيذ البيئة الكلية الناجحة داخليا و خارجيا بمبادئ النظرية الكلية.

يتبع البحث المنهج الوصفي و المنهج التحليلى و التطبيقى.

وقد توصل البحث إلى أن:
- مبادئ النظرية الكلية هى أساس نجاح كل تصميم معمارى داخليا و خارجيا.

- النظرية الكلية تساعد على الحفاظ على البيئة الطبيعية و تقلل من تلوث البيئة الصناعية.

- النظرية الكلية تضع في اعتبارها نفسية المستخدم و متابعة إدراكه.

فلابد للعلم يراعى أن النظرية الكلية بكل ما تحتوية تأخذ على عاتقها رسم حدود الأشياء والوقائع الطبيعية وأن تقدم عن الكون لوحة تبرز فيها الفرديات في انتظامها الواقعى و إنها لتتقصى الحدود الطبيعية المحيطة للأشياء و إنها تتجه إلى الوصف و القياس وكل كتلة واحدة لا يمكن فصل جزء عن الأخر أو فصل جزء عن الكل فتؤكد النظرية الكلية وجود درجات محددة جدا من التبعية و من التمفصل في عالم الواقع (مرجع17).

 فهناك وقائع مستقلة من الناحية العلمية عن غيرها من الوقائع ليس المهم أن تؤكد بصورة فضفاضة تبعيتها من حيث المبدأ و إنما أن نحدد قدر هذه التبعية مثال: تغير مادة ذات نشاط إشعاعى فإذ لم تكن الوقائع مستقلة استقلالا مطلقا فلا داعى لتطبيق النظرية الكلية عليها إذ من المهم توضيح أجزاء العملية كل على حدة و ليس بطريقة كلية.