البكائيات في الشعر العبري الديني عند إلعازار كيلر : دراسة وصفية تحليلية

الملخص AR

يعد البكاء غريزة إنسانية أوجدها الله سبحانه و تعالى في الإنسان وفيه يعبر الإنسان عن مشاعره و انفعالاته وحالته النفسية التى يصاحبها الحزن و الألم.

و البكائيات في الشعر العبرى كانت وسيلة الشعراء للتعبير عن حزنهم على خراب أورشليم و تدمير الهيكل وهى ليست بنبت جديدا في الشعر العبرى فإنها إمتداد للمراثى التى اشتمل عليها العهد القديم و التى ظهرت في سفر مراثى إرميا و لذلك جاءت معطم البكائيات في الشعر العبرى مشتملة على الكثير من العبارات الإصطلاحية التى وردت في سفر مراثى إرميا.

و لقد كان الشاعر إلعازار كيلر من أبرز الشعر العبريين في فلسطين في العصر الوسيط الذين برعوا في نظم البكائيات التى كانت ترتل في المناسبات اليهودية وقد تضمنت بكائياته معانى مختلفة كالشكوى و الحسرة و المديح و الهجاء و لذلك كانت نموذجا مميزا في الشعر العبرى حيث انتشرت بكائياته في فلسطين و خارجها.

و لقد اخترت دراسة بكائيات إلعازار كيلر لتميز إنتاجه من هذه القصائد و للكشف عن هذا اللون الأدبى في الأدب العبرى و عن جذوره و مضامينه و لذلك أتبعت في دراسته المنهج الوصف لوصفه كلون أدبى في الأدب العبرى الوسيط و تحليله للكشف عن المضامين المختلفة التى تضمنها.

وقد توصلت في هذه الدراسة إلى أن البكائيات كان مرآة عكست الحالة النفسية و الإنفعاليه لبنى إسرائيل و التى سيطر عليها الألم و الحزن و الشكوى كما أنها صورت نظرة الفكر اليهودى إزاء المحن و الضوائق و الأحداث التى فرضها الواقع الذى عاشه اليهود.