تسخير علمي الإجرام و العقاب في التصدي للسلوك الإجرامي : الضبط المروري أنموذجا

الملخص AR

قد ينظر إلى علمي الإجرام و العقاب إلى انهما ذا طبيعة فلسفية و نظرية فقط و أبعد ما يكونان عن بقية العلوم الجنائية صلة و اسهاما في الواقع العملي غير أن ذلك أمر عار عن الصحة حيث أن علمي الإجرام و العقاب يمكن توظيفهما بطريقة إبداعية لابتكار طرق عديدة لرسم سياسات جنائية فيما يخص القوانين الجنائية المتعلقة بمكافحة الجريمة.

لاسيما وان لهذين العلميين وجهتين الأولى يمكن القول بأنها نظرية و الأخرى عملية و لإثبات هذا فإن الباحث سيسلط الضوء على الضبط المروري كنموذج مستعرضا أهم النظريات و البحوث في مجال علمي الإجرام و العقاب و التي تتمحور حول أسرة و سلالة الجاني و مدى تأثيرها على الجناة بالإضافة لذلك فإن للعوامل الاقتصادية و السياسية المحيطة تأثير على الجناة في مجال الضبط المروري مما يجعلها من الظروف المؤثرة التي يجب مناقشتها و تسليط الضوء عليها.

أما في الشق الآخر فإن الباحث سيستعرض أهم المدارس العقابية وكيفية وضعها للعقوبة في ضوء الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها المشرع.

ومن ثم ينتقل الباحث إلى كيفية إيجاد الآليات المناسبة لخلق سياسات جنائية توعوية و اقتصادية مستقبلية تصب جميعها في مكافحة الظواهر الإجرامية لا عبر تغليظ العقوبة فقط بل عبر دراسة الأسباب التي أدت للجريمة عبر التركيز على المخالفات المرورية كنمط من أنماط السلوك الجرمي مقارنة ببقية أنماط السلوك الاجرامي لتكون محور الدراسة.

الكلمات المفتاحية:
علم الإجرام- علم العقاب- السياسة الجنائية- تشريع- جرائم- جرائم مرورية