صراع الارادات السياسية و انعكاسه على العملية الديمقراطية في العالم العربي

الملخص AR

أمست ادبيات دراسة التحول الديمقراطي موسومة بتجاوز النقاشات التقليدية الدائرة حول التمييز بين الديمقراطي و الدكتاتوري، الى قياس شدة الديمقراطية و مستوياتها.

و في هذا المجال يتسع التحليل ليشمل الانظمة الفرعية اضافة الى المؤسسات الرسمية التي تحتكر وسائل القوة و الاكراه، فالمؤشرات الرئيسية التي تقاس من خلالها شدة الديمقراطية امست ترتبط بشكل اساس بالمجتمع المدني بما يتضمنه من نقابات و احزاب سياسية.

ان النخب الحاكمة منهمكة في بناء زعامتها على حساب بناء الدولة في العالم العربي، و هي نخب منغلقة على نفسها لا تسمح بدخول احد الى نطاقها الا وفق مواصفات خاصة تتلاءم مع طبيعة النخبة الحاكمة نفسها، هذا الانغلاق يؤدي الى احتكار مجموعة محدودة جدا "شلة سياسية للمراكز القيادية و الوظيفية و السياسية في الدول، مما يساهم في تراكم الامراض داخل النظام كالكهولة السياسية و الوظيفية و الجمود الاداري و التشبث بالمناصب و تقاسم المنافع و تنفيع المقربين و التمركز حول القائد الزعيم و التنافس من اجل ارضائه.