الآداب العرفانية في الأحاديث القدسية منهج للتعبد و نهج للوصول

الملخص AR

تنوعت الممارسة العرفانية بتنوع طرق السائرين و اختلاف أحوالهم فهي تجربة متعبد منفرد ينطلق من مضمون معين و دافع خاص ليصل إلى هدف واحد و هو الرجوع إلى أصله الأول ليحظى بالقرب و يبقى في حضرة ربه عارفا به ما يمنحه القدرة على اكتناه سر الغاية من خلقه لهذا تكمن حقيقة الوصول في مجموعة التجارب المختلفة للمتصوفة و التقارب و الاتصال الحاصل بينها اختلاف بسبب التمايز النفسي و الروحي لكل مريد و اتصال و تقارب بسبب المرجعية الواحدة وهي القرءان و السنة لذلك كانت انطلاقة هذه الدراسة من نصوص تشمل صيغة و مضمون المصدرين معا وهي نصوص الحديث القدسي التي تنبض بروحانية عميقة تجمع بين كلام الله جل وعلا معنى و كلام رسوله لفظا كما أنها شملت أغلب معاني السير و طرقه و تناولتها في قالب إرشادي مبدع دل على أهم ما مارسه العارفون على اختلاف طرقهم ما سمح باستنباط الآداب العرفانية المذللة لسبل السير و السلوك وفق هديه تعالى لتوقى الانزلاق إلى بعض المفاهيم الصوفية البعيدة عن الكتاب و السنة لأن الهدف إيضاح كيفية السير الصحيح انطلاقا من التعبد إلى العرفان من منظور صوفي سني مستنبطا من نصوص الوحي مباشرة