الطب بين الايرانيين القدماء و قدماء المصريين

الملخص AR

ليس من شك أن منطقة الشرق و حوض المتوسط شمالا و جنوبا كانت مهدا للحضارات القديمة فنجد حضارات العيلاميين و الكاسيين و الأشوريين و البابليين و المصريين و الرومان و الأغريق.

و من المؤكد أنه كانت هناك نقاط اتصال تجارية كانت أو عسكرية توسعية أدت إلى انتقال الحضارة من بقعة إلى أخرى.

و من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة و التي عنونتها بـ "الطب بين الپارسيين و قدماء المصريين" و اتخذت لها منهجا المنهج التحليلى المقارن.

فكل من قدماء المصريين و الآريين الپارسيين–و الذين تطورت امبراطوريتهم لتعرف تاريخيا بالهخامنشيين–كانت لهما جهودا واضحة سجلها التاريخ في مجال الطب و الطبابة و رثوها عن الأقدمين و طوروها و أعانتهم الكتابة على تسجيلها و قام علماء أجلاء أثريون كانوا أم مستشرقون بترجمة ما سجله القدماء إلى لغتنا الحديثة سواء الفارسية أو العربية.

و الجدير بالذكر أن هذه الترجمات شابها التقصير في التعريف بالعديد من الأسماء سواء على صعيد الأدوية أو الأمراض التى كانت موجودة آنذاك و هذا الأمر من الصعوبات التى واجهت الباحث و لكن هناك خطوط عريضة و أخرى فرعية يمكن من خلالها الاستدلال على أهمية هذا العلم و تطوره في تلك الأزمنة السحيقة.

و قد قسمت الدراسة إلى : تشمل الحديث عن تعريف الحضارة و مفهومها، أهمية الدراسة، الصعوبات التى تواجه الباحث.

المبحث الأول : و تناولت من خلاله التعريف بأهم قنوات الآتصال بين الآريين و قدماء المصريين : الكنعانيون–اليهود، السياسة و الحروب، الزواج السياسي و الأسيرات، الأطباء، الرسائل و المعاهدات.

المبحث الثاني : و اختصصته بالحديث عن الطب عند الايرانيين القدماء (الپارسيين–الهخامنشيين-الساسانيين) الطب في إيران القديمة، التخصص الطبي في إيران القديمة، المدارس الطبية و ممارسة الطب، العقيدة، التقسيم الطبقى و نظرية الحق الإلهي، الأسطورة، الدفن و التحنيط.

المبحث الثالث : دار من خلاله الحديث عن الطب عند قدماء المصريين، الطب عند قدماء المصريين، الطب عند المصريين القدماء، العقيدة، الأسطورة، التشريح و التحنيط.

ثم أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة و قائمة بالمصادر و المراجع التى اعتمدت عليها الدراسة و تجدر الإشارة إلى أهمية الدراسات الحضارية المقارنة بين حضارات الشرق القديمة ليس بهدف إثبات السبق لأي منها على الأخريات بل لإبراز ما لهذه الحضارات من إيجابيات و المؤثرات الدينية و السياسية و الأساطير و العقيدة، و غيرها على تلك الحضارات مع التنويه لإمكانية أن تكون مثل هذه الدراسات نواة لأبحاث أخرى