التغيير الاجتماعي في القرآن الكريم أبعاده و آلياته

الملخص AR

القرآن الكريم هو الدستور الذي يحوي بين دفتيه كل ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم في كل زمان ومكان، لذا عكف المسلمون وعبر قرون على قراءته والتدبر في معانيه فاستخرجوا منه الأحكام الشرعية، وأجالوا النظر في تفسيره وتأويله، ودافعوا عما حاول المغرضون إلصاقه به، كما أهتموا بإيجاد المسوغ الشرعي الملائم لخطابه تجاه الكون والحياة والعالم ، هذا وقد أجتهد المفسرون في تطوير استفاداتاهم باستنطاق النص القرآني، كلما استجد لهم من العلوم والمعارف بمواءمة ما هو قرآني مع هو حكمي إنساني؛ بأعتبار أن قضية المعاصرة قد صبغت فكر المسلمين سواء بالاسم أم بالمعنى والمضمون، وكان القرآن الكريم دائماً الحاضر في القراءات العصرية، فقد سمحت طبيعة ذلك النص الإلهي لوجود هذا التنوع في التفسير مما ساعد في تطوير أساليبه ومنهجياته، ومن هنا جاء أنبثاق عنوان البحث في هذا الصدد رداً على شبهات بعض المعاصرين ممن يتبنى شبهة تأريخيه النص القرآني المزعومة، ونحو ذلك وقد قُسِمَ البحث إلى مطلبين، تناول المطلب الأول منها فكرة التغيير الاجتماعي، أما المطلب الثاني فتكفل ببيان آليات وأبعاد هذا التغيير في ضوء النص القرآني الخالد، وجاءت الخاتمة ملخصة مجمل ما جاء في البحث، وختم البحث بفهرس المصادر والرجوع إليها.

وبعد كل ما تقدم هو محاولة متواضعة في طريق البحث العلمي الجاد فإن أصبت فبفضل من الله تعالى، وأن كبوت فعذري عدم الصون من الخطأ والزلل فالعصمة والكمال لله تعالى وحده عليه توكلت وإليه المآب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.