إيقاع التكرار في نسيب الشريف الرضي

الملخص AR

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و بعد: فإن للكلام في قلب العربي نكهة كنكهة الطعام فكما أننا نفاضل بوساطة الذائقة بين فاكهة و أخرى و طعام و آخر فكذلك من قامت اللغة العربية في ذاته على ساق فإنه بوساطة ذائقته اللغوية و الأدبية ينتقي من بين فنون الأدب و اللغة ما تتمتع به أذنه الموسيقية و فكره الأدبي و لعل ما قالته الدكتورة عاتكة الخزرجي هو الذي غرس بذرة الحب و الشوق معا لشعر الشريف الرضي حيث تقول"إن الحجازيات هذه ليست موضع إعجابي أنا وحدي و لا هي كشفا أدبيا أنفرد به دون سواي إنما هي من الذيوع و الشهرة بمكان، و من الحسن و الروعة بحيث لا تتخطاها عين باحث أو ناقد وقد لا أعدو جانب الحق أن لو قلت لك إنها بمثابة الجوهر الفرد في أدبنا العربي كله على توالي عصوره.

.

فهي عالم قائم بذاته متميز بصفاته رسمتها ريشة صناع و كتبتها أنامل من عبقر و لا إخالها إلا متحدية للغناء في بقائها أبد الدهر.

.

.

" (1) و بعد أن اطلعنا على كتاب نسيب الشريف الرضي، الحجازيات و قصائد أخر)جمع و تحقيق و شرح وخط الدكتورة عاتكة الخزرجي علمنا أن ما قالته الدكتورة من الصواب بمكان وقد لفت انتباهنا أيضا أن مواطن الإيقاع عنده ليس لعروضي إيقاعي أن يتخطاها إلا واهما لذلك عمدنا إلى كتابة هذا البحت اليسير الذي يتصفح بعض مواطن التكرار لدى الشريف الرضي، وقد أفدنا من الكتب التي تعني بهذا الشأن ولاسيما كتاب (البديع و التوازي، الدكتور عبد الواحد حسن الشيخ، كلية التربية /جامعة الإسكندرية، الطبعة الأولى 1999، مكتبة و مطبعة الإشعاع الفنية، مصر)وكتاب (التكرارات الصوتية في لغة الشعر، الأستاذ الدكتور محمد عبدالله القاسمي، تقديم الأستاذ