وجوه رعاية الإسلام للمرأة في شعيرة الحج : دراسة حديثية موضوعية

الملخص AR

فإن المرأة كانت و ما زالت و ستظل حديث المجتمعات شرقا و غربا، و محط أنظارها، و شغلها الشاغل الذي لا تفتأ تخوض فيه، وفيما يخصها سلبا، و إيجابا، فالمصلحون يرون فيها العنصر الرئيس في صلاح و إصلاح المجتمعات، و نهضة الأمم و استقامة أمورها؛ فيعتنون بتنشئتها تنشئة صالحة، و تقويمها، و تهذيبها؛ لتخرج أفضل الأجيال، و أصلحها، و أقواها، و المفسدون يرون فيها السلاح الفتاك الذي يرمون به فلا يخيب، فيعملون على إفسادها، و صرفها عما خلقت لأجله؛ لتصبح معولا يدمر الشعوب، و يهلكها؛ و من هنا وجدنا الشريعة الإسلامية المنزلة من عند الخالق- سبحانه- العليم بما فيه الخير للمجتمعات، و ما فيه هلاكها، لا تغفل شأن المرأة، بل نجدها تعتني بها أيما عناية بصورة لم تعرفها شريعة سابقة، ولم ترق لمستواها اجتهادات البشر، وذلك في جميع جوانب الحياة الدينية، و الدنيوية، يشهد بذلك كل منصف.