ذم النميمة لفظا ومعنى من السنة النبوية وأثرها السيء على الفرد والمجتمع: دراسة إستقرائية

الملخص AR

وأهم النتائج أولا: النميمة محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت على تحريمها الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهي كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأنها تكون سببا من أسباب الإفساد بين الناس.

ثانيا: صفة ذميمة تؤدي إلى صفات منبوذة، منها التفرقة بين الناس، حاملة على التجسس لمعرفة أخبار الناس، وعلى الحقد والحسد والكراهية، وعلى القتل، بل وتدمير الأفراد فيما بينهم، وبين أبناء المجتمع، وحتى بين دول العالم.

ثالثا: النميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر، شأنها في ذلك كمن لا يتنزه عن البول، وهذا مصير محتوم، كل إنسان يدخل القبر، فيجب الابتعاد عنها كليا، حتى لا يعذب بسببها في قبره.

رابعا: هناك دوافع للنميمة يجب الحذر منها، كجهل البعض بأنها محرمة، يوجد في النفس من غل وحسد وحقد، والمجاملة على حساب الآخرين، بإرادة إيقاع السوء فيما بينهم.

خامسا: علاج النميمة، يكون بتوعية النمام بخطورة النميمة، بمثل ما سبق من بيان الأحاديث ودلالتها، ومن بيان أن الجزاء من جنس العمل، فمن كان له لسان ينم به، سيكون له لسان يوم القيامة يعذب به.

سادسا: يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير وغالب في العادة بين الناس، وأن يعلم أنه إن حفظ لسانه كان ذلك سببا في دخوله الجنة.

سابعا: بيان وجه الشبه بين النميمة وبين السحر أن تأثير السحر في التفريق بين المتحابين أو في جمع المتفارقين تأثيره على القلوب خفي، وهذا عمل النمام فإنه يفرق بين الأحباب؛ لأجل كلام يسوقه لهذا وكلام يسوقه لذاك فيفرق بين القلوب، ويجعل العداوة والبغضاء بين قلب هذا وهذا.