المزارع الأوروبي بالقطاع الوهراني خلال الثورة الجزائرية بين معضلة الدفاع عن مزرعته و إشكالية التمرد على إدارته : دراسة نماذج

الملخص AR

طرحت إشكالية وضعية الكولون المزارعين خلال الثورة الجزائرية بمجرد عمليات الفاتح من نوفمبر 1954، فبعد استهداف مزارعهم بالتخريب وتوسع هذه العمليات في شكل حرب داخل الريف عرفت تاريخيا بحرب المزارع، بحيث تقوم هذه الحرب على تخريب كل ما يمثل نشاطا زراعيا أوروبيا و بالخصوص مزارعهم المنتشرة بالقطاع الوهراني.

أمام هذه الظروف و بسبب انعدام الأمن داخل الأرياف و استراتيجية جيش التحرير الوطني في استهداف مزارع الكولون بالحرق و التدمير و انعكاساتها الخطيرة وجد المزارع الأوروبي نفسه بين أمرين، إما البقاء داخل المزرعة و الدفاع عنها بعد حملات التسليح التي طرحتها الإدارة الفرنسية للكولون المزارعين و بالتالي يصبح مهددا من قبل جيش التحرير الوطني، أو دفع اشتراكات شهرية إلى جبهة التحرير الوطني حتى تكون مزارعهم بمنأى عن هذه الحرب و بالتالي يصبح متمردا على قرارات الإدارة الفرنسية، حيث تحاول هذه الدراسة إماطة اللثام عن قضية جوهرية في تاريخ الثورة الجزائرية و هي ما اصطلح عليه بالمزارعين الموالون للثورة الجزائرية، هل هي إيمان بالقضية ؟ ، أم محاولة الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية بالجزائر ؟ .