من فقه الجاليات الإسلامي : زواج المسلمة من غير المسلم

الملخص AR

يشير مصطلح الجاليات الإسلامية إلى أنهم: جماعة من المسلمون الذين تركوا بلادهم الأصلية و هاجروا لأسباب سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو علمية؛ للإقامة في مواطن جديدة عليهم، و يسعون لوقاية طبيعتهم الإسلامية من الذوبان، مع محاولات للاندماج في نسيج المجتمع الجديد.

و لهذا الوجود -التى يشهد له الواقع- كان لابد من وجود ما يحفظ لتلك الجماعة ما يحمى لهم دينهم بناء على طبيعة تلك البلاد التى لا تدين-في معظمها- بالشريعة الإسلامية، و يدعم ذلك –عندهم- ما للشريعة من مرونة و اتساع، فتعمل على حماية تلك الجماعة، التى تنتمى إليها بمراعاة أحوالهم الفقهية و الدنيوية.

ومن المسائل الفقهية التى مازالت إلى يومنا هذا يثار حول حكمها الكثير من الضجة، رغم أنها من الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة؛ مسألة زواج المسلمة من غير المسلم، و تظهر أهميتها خاصة في البلاد الأوروبية و بالأخص للمرأة حديثة العهد بالإسلام و التى لم تتمكن أحكام الدين منها بعد، كما أن المرأة المسلمة المقيمة في بلد إسلامي قد تقابلها ما يشابه ذلك في ظروف خاصة.

فهو من الأحكام غير خاضعة للتغيير و لا التبديل، و للأسف نجد كثيرا من الحالات التى تتزوج فيها المسلمة من غير المسلم في بعض البلاد الإسلامية، بل وهناك دعاوى لرفع حكم التحريم عن المسألة بحجة أنه "زواج للتعايش الدينى"، و كأن الأمر يأتى على ما تشتهيه الأهواء و الشهوات الإنسانية.