التمايز في القدرات الحركية دالة لتسكين لاعبي الكرة الطائرة المتقدمين ضمن تخصص (الليبرو)‎

الملخص AR

أن للعبة الكرة الطائرة، متطلبات خاصة تميزها عن غيرها من الألعاب، كما أن لكل تخصص ضمن هذه اللعبة متطلبات خاصة-و عادة تنعكس هذه المتطلبات على القدرات الحركية-الواجب توافرها لدى اللاعبين، فقد أصبح من الاهمية بمكان توافر تلك القدرات المناسبة كأحد الأسس للوصول باللاعبين الى أعلى المستويات الرياضية في لعبة الكرة الطائرة بشكا عام، و ضمن كل تخصص بشكل خاص.

و على الرغم من أن الأداء في لعبة الكرة الطائرة يعتمد على العمل الجماعي بين أفراد الفريق الواحد، إلا أن التطور السريع الذي حدث في هذه اللعبة سواء من الناحية الفنية أو الخططية أو القانونية جعل أسلوب العمل الجماعي مبنيا على أساس توزيع الواجبات بين اللاعبين كلا بحسب قدراته و إمكانياته، فاصبح هناك تخصص في الأداء و اصبحت (تلك المتطلبات) هي التي تتحكم في تخصص اللاعبين، بحيث يمتاز كل لاعب في تخصص معين بمتطلبات تميزه عن باقي اللاعبين في التخصصات الأخرى من أجل قيام اللاعب بأداء المهام و الواجبات المكلف بها داخل الملعب بكفاءة عالية، بحيث يمكن القول بأن لعبة الكرة الطائرة أصبحت لعبة التخصصات، فأصبح لكل تخصص متطلباته الخاصة.

و نتيجة لتعاظم تأثير المهارات الهجومية و كذا الإرسال الساحق على نتائج مباريات الكرة الطائرة...

كان لا بد من خلق التوازن بين المهارات–الدفاعية و الهجومية–من خلال استحداث تخصص يواجه هذا التعاظم و المستوى العالي في المهارات الهجومية، الأمر الذي يعمل على تحقيق التكامل في تطور مستوى المهارات في لعبة الكرة الطائرة، و من هنا جاءت التعديلات في قانون لعبة الكرة الطائرة لخلق ذلك التوازن، حيث استحدث نظام اللاعب الحر (الليبرو) فهو لاعب دفاع خاص، يتميز بمهارات دفاعية خاصة كاستقبال الارسال و الدفاع عن الملعب و تغطية الهجوم، و يجب أن يمتلك لياقة بدنية خاصة بالحركات الدفاعية التي أعطت دعما كبيرا في تعزيز المهارات الدفاعية.