ظواهر تركيبية جديدة في العربية الفصيحة المعاصرة: المفعول المطلق نموذجا

الملخص AR

يعد التطور من السمات القارة التي تتميز بها اللغات الطبيعية في العالم، فاللغة-كل لغة-معرضة للتطور والتغير نتيجة العوامل الخارجية: الاجتماعية والثقافية والسياسية المحيطة بها، وعوامل داخلية مثل: التوسع والحصر والكناية والقياس والنزعات اللغوية: كالتأليفية(synthetic) والتحليلية(analytic) والأنحاء"، فاللغة تتطور كما تتطور موضة الأزياء التي يرتديها البشر ولاسيما أننا الآن أصبحنا في عالم تتداخل فيها اللغات والثقافات بحكم التقنية الحديثة التي يسرت سبل التواصل والانفتاح.

من ثمة، يهدف هذا البحث إلى دراسة ظواهر تركيبية جديدة ولاسيما أشكال المفعول المطلق الجديدة في العربية الفصيحة المعاصرة، ثم محاولة تقديم التفسير لأسباب هذا التطور وأشكاله.

وقد أخذت مدونة هذه الدراسة من لغة الصحافة المعاصرة، وهي وجه ثابت من وجوه لغة الإعلام، عبر نماذج متنوعة ومنتقاة من الصحف العربية ومحددة بإطار زمني لا يتجاوز ثلاثة أعوام.

ويحاول البحث الإجابة عن الأسئلة التالية: ماهي الأشكال الجديدة للمفعول المطلق في اللغة العربية الفصيحة المعاصرة؟ وما مظاهر هذا التطور وطبيعته؟ وما الأغراض التواصلية التي تحققها هذا الأشكال الجديدة في التعبير؟ وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الذي يصف الظاهرة اللغوية أو السلوك اللغوي المعاصر بعيداً عن الأفكار المعيارية التي تقول بمنطق الخطأ والصواب، فقد تجاوزت النظريات اللسانية هذه المواقف التي تنطلق من أحكام قيمية، فالمعيارية يمكن قبولها في المجال التعليمي فحسب، في حين تعتمد المناهج الوصفية الوصف والرصد دون إبداء أحكام الصحة والخطأ.

النتائج: وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة، منها: أن المفعول المطلق التقليدي ظهرت له أشكال حديثة وعبارات جديدة تقوم مقامه وتثري التعبير المعاصر ضمن وسائل التحديد في اللغة وتؤدي معناه، مثل: بشكل، بصفة، بطريقة.

إلخ.