برنامج بيئة واقع افتراضي و أثرها في تنمية بعض مهارات اللعب الجماعي لدى عينة من أطفال الأوتيزم

الملخص AR

يشهد عالمنا المعاصر ثورة تكنولوجية و معلوماتية هائلة في شتى دروب الحياة، و تناولت الثورة تعليم ذوى الإحتياجات الخاصة، تلك التكنولوجيا التى تمكن المعاق من عملية التعلم و التغلب على إعاقته وفق طبيعته، و التعرف على التكنولوجيا السائدة في المجتمع، و جعلهم قادرين على مسايرة المجتمع الذى يعيشون غير منعزلين عنه.

و لقد أشار (كيرك و آخرون 2002) إلى أن إستخدام الحاسوب مع الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة يقدم العديد من الفوائد منها:
1- التفاعل مع الطلاب من خلال تقديم المثير و تقبل الإستجابة و التعزيز و الإنتقال للمهارة الأخرى بشكل منظم دون أدنى تهديد.

2- تقدم البرمجيات المصممة تعليما تستثير فيه دافعية الطالب و إمكانية إستخدام وسائل سمعية بصرية (صفية بنت سلطان بن سيف، 2008: 22).

و تعد فئة ذوى الإحتياجات الخاصة التى إستفادت من فئة الأطفال الأوتيزم حيث أثبتت دراسة (Wises&Josman، 2008) أن بعض الأطفال الأوتيزم يستجيبون جيدا للكمبيوتر و بالتالى فهو وسيلة ضرورية لتحسين المهارات المعرفية و الإجتماعية لهؤلاء الأطفال.

هذا وقد تزايد إستخدام برامج الكمبيوتر في التأهيل النفسى و الطبى (شنيدر، 1998) و كذلك في الممارسات الضرورية التربوية (الكونتد، 2000 و جيرفث، 1997وريفا و آخرون 1998) و من جملة تلك البرامج بيئات الواقع الإفتراضى التى تعتمد على الكمبيوتر كوسيلة فاعلة مع الأطفال الأوتيزم حيث يمكن من خلالها تقديم بيئة بصرية منظمة ووسيط فعال للتعلم و فرص تكرار المهارات المستهدفة و إدارة فاعلة للسلوكيات و ضبط بيئة التعلم (ستريكلاند و آخرون 1992) و يؤكد (موراى 1997) على أن الواقع الإفتراضى فعال و مريح و ميسر لتعليم الأطفال الأوتيزم و التى ربما ترجع أهميته إلى قدرته على جذب إنتباه الأطفال و إشراكهم و التحكم في البيئة بالإضافة إلى المشاركة الإنفعالية بين المشاركين، و بالتالى يعتبر الواقع الإفتراضى وسيلة لتعليم الأطفال الأوتيزم (Herrera، 2008: 144).