أثر استخدام تطبيقات الجيل الثالث للويب علي تنمية الجوانب المعرفية و الأدائية لمهارات تصميم و إنتاج قواعد المعلومات لدي طلاب كلية التربية

الملخص AR

بما أن العصر الحالي يمتاز بالتغير الدائم و المستمر، و تتسارع فيه البيانات و المعلومات بشكل هائل؛ خاصة في مجال الحوسبة و التكنولوجيا و الذي انعكس بشكل إيجابي علي أدوات تكنولوجيا التعليم و بالتزامن مع ظهور طرق و أنماط متعددة للتعليم و التعلم، و الذي يختار و يحدد و يسير فيه المتعلم حسب حاجاته و قدراته، لذا كان لابد من التوجه و الاهتمام لإيجاد بيئات تعلم غنية، تغني المتعلمين عن الطرق و الأنماط التقليدية للتعلم و تحقق أكبر قدر مطلوب من الأهداف التعليمية، و بما يتناسب مع ظروف المتعلمين و حاجاتهم.

و يعد الجيل الثالث للويب (Web 3.0) هو امتداد لشبكة الويب الحالية، و التي مرت بثلاث مراحل كل مرحلة منها تعبر عن جيل من الأجيال تتميز فيما بينها في طبيعة التفاعل مع المستفيد، حيث يمثل الجيل الأول مجموعة من الصفحات الثابتة المترابطة فيما بينها بروابط النص الفائق مع الاعتماد علي محرك ياهو، و التافيستا، و المستفيدون منها مجرد مستهلكين فقط للمعلومات، أما الجيل الثاني للويب يتميز بتحول المستفيد من مستهلك إلي منتج و مستهلك للمعلومات، ولم تعد محركات البحث كافية لتنظيم المعلومات مع ظهور إطارات عمل جديدة مثل: الفيس بوك، و الفليكر، و تويتر، و مع الزيادة الكبيرة في كم المعلومات و الانتشار السريع ظهرت الحاجة إلي الجيل الثالث للويب، و الذي يمثل ويب ذكيا متضمنا أدوات ذكية لتنظيم المعلومات و استرجاعها بكفاءة و فعالية، حيث يعمل علي ايجاد المعلومات و مشاركتها "مي شان و لوز"(Mai Chan، Lois، 2012، 12).

و يؤكد علي بن ذيب الأكلبي(2012) أن الجيل الثالث للويب يساعد في تحويل الويب من مجرد مستودع ضخم لأشكال مختلفة و متنوعة من البيانات و المعلومات، و المقاطع المتراكمة بشكل عشوائي إلي بيئة معرفية منظمة، و يمكن تمثيل الجيل الثالث للويب علي أنه نسيج مترابط من المستندات التي تحتوي علي معلومات محولة إلي معطيات يمكن للآلات قراءتها، و فهم محتواها، و من ثم تقييمها، و يمكن تطبيق تكنولوجيا الجيل الثالث للويب من خلال عدد من واجهات الاستخدام، والواجهات التفاعلية بين الحاسبات الآلية، فهي تتيح عرض المعلومات و البيانات و تصفح المعلومات المعرفية.