فن تركيب بند للشاعر التركى "روحى البغدادى" دراسة موضوعية

الملخص AR

يعد تركيب بند واحدا من أهم أشكال النظم في الشعر التركى العثمانى و أشتهر بنظمها الشاعر "روحى البغدادى" و صرف الشعراء المشهورون إهتمامهم إلى النظم في هذا اللون الأدبى من الشعر من أهمهم "الشيخ غالب"^[i]، و الشاعر الكبير "ضيا باشا"^[ii]، و كان "تركيب بند" سببا في شهرة "روحى البغدادى" و خلود اسمه في عالم الشعر و الشعراء، و اتسمت أشعار "روحى البغدادى" في عمله هذا بأنها تناولت عددا من الموضوعات المهمة مثل انتشار العديد من العادات و التقاليد الذميمة في عهده، و كذلك سلوكيات بعض الطبقات الإجتماعية و طبيعة العلاقة بينهما كما أشار إلى الفساد الأخلاقى و الدينى الذى كان موجودا بشكل لافت للإنتباه وذلك بأسلوب واضح و سلس وفيه شئ من الحدة، و أشار أيضا للمتصوفة و الزهاد وقارن بينهما لكن دون دقة و عمق و توسع؛ حيث لم يكن الشاعر متصوفا دارسا للتصوف ملما بمنهجه خبيرا فيه؛ بل كان محبا هاويا للتصوف دون البحث و التبحر في علومه.

^[iii] و تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على موضوعات النظم في أشعار "تركيب بند" لـ"روحى البغدادى" وكيفية تناوله و عرضه لها، و ما هى المعلومات التى قدمتها تلك الموضوعات عن عصر الشاعر وسمات عهده، وذلك من خلال المنهج النقدى الأدبى.

و تبدأ الدراسة بتعريف موجز بالشاعر و بفن التركيب بند، ثم عرض للموضوعات التى تناولتها الأشعار، و أخيرا تنتهى بعرض لأهم نتائج البحث و ما توصلت إليه الدراسة.

[i] - الشيخ غالب: هو شخصية مرموقة بين شعراء العصر الديوانى، ولد في استانبول عام 1757م، تعلم الأصول المولوية عن أبيه.

و عكف على دراسة الأدب، له مثنوى حسن و عشق الذى دونه و هو في السادسة و العشرين من عمره.

و أخرج ديوانا و هو في الرابعة و العشرين و تخلص في شعره بمخلص غالب، وقد وصل بالشعرالديوانى إلى منزلة لم يدانيه فيها شاعر ممن جاءوا بعده، و توفي عام 1799م.

FarukK.

Timurtaş: Tarih içindeTürk Edebiyatı، İstanbul، 1981.

s.243 [ii] -ضيا باشا: ولد في أستانبول عام1825م، هو كاتب و شاعر تركى و رجل دولة اسمه الحقيقى عبد الحميد ضياء الدين و هو من الكتاب المعاصرين للتنظيمات و قدم أعمالا كثيرة احتل بها مكانا بين المثقفين العثمانيين، درس اللغة العربية و الفارسية كما تعلم الفرنسية، و كان غزير الإنتاج الأدبى و تركز معظم إنتاجه الأدبى على الشعر و هو أحد المدافعين عن التغريب و التجديد و نادى بضرورة أن تكون لغة الأدب و الشعر هى لغة الشعب، و توفي في أضنة عام 1880م.

Şükran Kurdakul: Şairler ve Yazarlar Sözlüğü، B1، İstanbul، 1973، S530.

[iii] - كانت أشعار "روحى بغدادى" تحمل صدى التصوف ووحدة الوجود، وقد تلقى "روحى" التصوف كإحساس و انفعال، و ليس كفكرة و معلومات.

.

Dr.

Coşkun Ak; Bağdatlı Ruhi، Hayatı ve Edebi Kişiliği، Bursa، 2000، s32.