المذهب الذاتي في المعرفة عند السيد محمد باقر الصدر

الملخص AR

يحاول الباحث من هذه الدراسة أن يبين معالم هذه النظرية و الأساس الذي اعتمده السيد الصدر لبناء نظريته هذه، فضلا عن بيان مكانتها بين نظريات الفلاسفة الغربيين مثل ديكارت وجون لوك و كانت و برجسون.

و أنقسم البحث على مبحثين و خاتمة، عرضت في المبحث الأول مذاهب نظرية المعرفة في العصر الحديث وموقف السيد الصدر منها، أما المبحث الثاني فدرست فيه المذهب الذاتي عند الشهيد الصدر من خلال الوقوف على ما يقصده بالتوالد الذاتي للمعرفة بغية معرفة المكانة التي تحتلها نظريته بين النظريات السابقة.

وتوصل الباحث إلى أن السيد الصدر صاحب مذهب أو اتجاه فلسفي جديد في نظرية المعرفة، يقف بين مصاف الاتجاهات الفلسفية الأخرى، و تميز مذهب الصدر بالسمة النقدية الواضحة المعالم من المذاهب السابقة لا بصدد تقويضها و النيل منها، بل بصدد مناقشتها مناقشة علمية دقيقة و بيان جوانب القصور فيها، و هذا الحس النقدي أنما ينم عن أصالة البحث الفلسفي و المعرفي عند السيد الصدر.

فضلا عن أن السيد الصدر الجانب العقلي في مذهبه الذاتي، و هذا واضح من خلال أقراره بتفسير المعرفة من خلال المعارف الأولية في الذهن، فلا سبيل أمام الإنسان إلى اكتشاف أي معرفة دون الأخذ بهذه المبادئ، لكنه يختلف مع العقليين في الأساس المنطقي للتعميم المنطقي للتعميم الاستقرائي، فالمذهب العقلي يستند إلى مبادئ ثلاثة، مبدأ السببية و مبدأ عدم تكرار الصدفة باستمرار، و مبدأ الحالات المتشابهة من الطبيعة تؤدي إلى نتائج مماثلة.

كما يختلف معه في التوالد الموضوعي في المعرفة.